قال مصدر خاص لصحيفة "
عربي21"، إن التحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة تؤكد أن من يقف خلف
التفجيرات التي حدثت الأحد الماضي "قيادات تنتمي لحركة "
فتح" بالضفة لغربية المحتلة".
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية بغزة "تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من منفذي تلك التفجيرات، في حين تمكن ثلاثة آخرون من الفرار حتى الآن"، مؤكدا أنهم "ينتمون لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح".
وتمكن مجهولون الأحد الماضي من تفجير ست سيارات بشكل متزامن الساعة السادسة صباحا الأحد الماضي، وتعود تلك السيارات لقيادات في الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، والجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، سرايا القدس، في منطقة حي الشيخ رضوان، ومنطقة النفق شمال
قطاع غزة.
وفي السياق ذاته أكد مصدر عسكري لـ"
عربي21"، أن "طريقة التفجير التي حدثت مشابهة لطريقة سبق أن استخدمها بعض من عناصر حركة فتح في قطاع غزة"، وهو ما يؤكد ما كشفه المصدر الخاص الذي رجح أن تكون "العناصر الفتحاوية التي نفذت عملية التفجير تتبع ضابط كبير وأحد القيادات السياسية-الدينية في الضفة الغربية "، حسب قوله.
وكانت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، اتهمت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، التي تديرها حركة حماس، بشن حملة اعتقالات في صفوف "قادتها"، وقالت الهيئة، في بيان لها الإثنين إن "أجهزة حركة حماس الأمنية، اعتقلت الأحد الماضي عددا من قادة حركة فتح من بينهم عضو المجلس الثوري للحركة في مدينة رفح، أحمد نصر".
وأضافت، الأجهزة الأمنية في غزة تواصل "استدعاء واعتقال كوادرها بشكل يومي"، مطالبة قيادة "حماس" بـ"الكف عن ملاحقة كوادرها".
بدورها، نفت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أن تكون قواتها قد قامت باعتقال القيادي في حركة فتح أحمد نصر، مؤكدة أن ما حصل معه هو مجرد "استيضاح".
وقال الناطق باسم الوزارة، إياد البزم، في تصريح له إن "ما جرى مع القيادي في حركة فتح أحمد نصر، اقتصر على استيضاح منه حول قيامه بأنشطة وأعمال ليست من اختصاصه وتتجاوز حدود عمله التنظيمي، ولم يتم توقيفه أو اعتقاله".