علمت صحيفة "
عربي21" الإلكترونية من مصادر مطلعة داخل
إيران بأن تحركا مريبا للحرس الثوري الإيراني يتم منذ أيام داخل مناطق حدودية كردية إيرانية محاذية للجانب التركي.
وقالت المصادر من داخل إيران إن هذه المناطق الكردية الإيرانية الحدودية عبارة عن قرى معروفة بدورها، وعمل أهاليها في مجال تهريب المحروقات والألبسة والمواد العذائية بين البلدين.
وأضافت المصادر المطلعة من إيران أن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاطلاعات (الاستخبارات) دخلت إلى تلك المناطق، وسيطرت عليها تماما، ليس بالقوة، بل من خلال التواصل مع أهاليها، وبخاصة المهربين، موضحة بأن قوات
الحرس الثوري الإيراني التي دخلت تلك القرى لم تصادر حتى السيارات المسروقة التي يمتلكها المهربون، وأصبحت هناك حركة مريبة تشهدها المنطقة من خلال السيطرات الأمنية التي تم وضعها من قبل الاستخبارات الإيرانية.
ومنذ عدة أيام لم يخرج أهالي تلك القرى من مناطقهم، كما منعت الاستخبارات الإيرانية الدخول إليها، ما أثار استغراب أهاليها، وفقا لأقوال بعضهم.
ووفقا للمعلومات المسربة من داخل إيران، فإن الحرس الثوري الإيراني يتواصل في هذه الأيام من خلال هذه المناطق الكردية الجبلية مع جهات أو شخصيات هامة تعمل لصالح إيران داخل
تركيا.
ورجَّح مراقبون للشأن الإيراني بأن من سرَّب أخبار هذه التحركات الإيرانية على الحدود التركية هم الأتراك الأذريون الذين يعملون في المؤسسات الأمنية الإيرانية.
ويرى أولئك المراقبون، كما علمت "
عربي21"، أن ذلك قد يكون مقدمة لإثارة قلاقل داخل تركيا من أجل الضغط على الحكومة التركية على خلفية الحديث عن تدخل عسكري لها ضد النظام السوري، وضد القوى الانفصالية الكردية.