واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعها يوم الخميس، متأثرة بصعود الدولار وتنبؤات قاتمة للبنك الدولي، بينما فشل تقرير متفائل لوكالة
الطاقة الدولية عن الطلب العالمي في تبديد المخاوف بشأن تخمة إمدادات المعروض.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسة الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على
النفط في العام 2015، بواقع 280 ألف برميل يوميا إلى 1.40 مليون برميل يوميا، ليصل حجم الطلب هذا العام إلى نحو 94 مليون برميل يوميا.
وقالت الوكالة إن "النمو القوي غير المتوقع للطلب العالمي على النفط" يدعم أسعار النفط، كما رفعت الوكالة تقديراتها للطلب العالمي على نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذا العام.
لكن استجابة السوق اتسمت بالحذر بعد التقديرات المتشائمة للبنك الدولي الذي توقع أن ينمو الاقتصاد العالمي 2.8 بالمئة هذا العام، وهو أقل من تقديراته فيكانون الثاني/ يناير البالغة ثلاثة بالمئة.
وهبطت العقود الآجلة لخام
برنت والخام الأمريكي أكثر من دولار قبل أن تقلص خسارتها بفعل عمليات شراء لتغطية مراكز البيع.
وبنهاية التعاملات انخفض سعر خام برنت في عقود تموز/ يوليو عند التسوية 59 سنتا أو نحو واحد في المئة إلى 65.11 دولار للبرميل بعد أن هوى في وقت سابق من الجلسة إلى 64.50 دولار.
وهبط الخام الأمريكي عند التسوية 66 سنتا أو واحد في المئة إلى 60.21 دولار للبرميل.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة خضراء الظهر، مقابل سلة من العملات 0.5 في المئة، متعافيا بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع.
ويجعل صعود العملة الأمريكية السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة على المشترين مستخدمي العملات الأخرى، ويؤثر في العادة على أسعار النفط.