وصفت صحيفة
الأهرام المصرية (لسان حال النظام الحاكم في مصر)
النيابة العامة المصرية بأنها "نيابة الانقلاب".
جاء ذلك في عدد الصحيفة الصادر الاثنين، بصفحة الحوادث رقم 20، وفي الموضوع الرئيس الذي كان يشوه صورة جماعة
الإخوان المسلمين، ويتهمها باستهداف رئيس محكمة جنايات الجيزة المستشار معتز خفاجي، بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها أمام منزله الأحد، وذلك بتفجير عبوات ناسفة أسفل سيارته بمنطقة حلوان.
جاء الموضوع بعنوان: "من الخازندار إلى خفاجي.. الإخوان يواصلون استهداف العدالة.. نجاة قاضي محاكمة "مكتب الإرشاد وأجناد مصر" من الاغتيال".
وبعد أن عددت الصحيفة القضايا التي ينظرها خفاجي، قالت في ختام التقرير: "كما تنظر محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي، محاكمة 21 متهما من أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة بـ"أولتراس وايت نايتس.. حيث تزعم نيابة الانقلاب أنهم شرعوا في قتل رئيس نادي الزمالك، وإتلاف الممتلكات العامة المتمثلة داخل مقر نادي الزمالك".
وتعليقا على ذلك، وصف الإعلامي مصطفى شردي، في برنامجه "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، ما حدث بـأنه "سقطة مهنية" .
وأضاف أن جريدة الأهرام وقعت في مشكلة حقيقية؛ لأنه لا يمكن أن تصف الجريدة التي تتحدث بـ"لسان حال الشعب" النيابة المصرية الآن بـ"نيابة الانقلاب"، مؤكدا أن الجريدة لا يمكن أن توافق على هذا.
واستطرد: "هو فيه حد عارف.. ولا فيه حد راجع.. ولا فيه حد وافق؟"، متسائلا: كيف تمر مثل هذه الغلطة من جريدة الأهرام التي تمتلك ديسك مركزي من أقوى الأقسام في الشرق الأوسط.
ووجه كلامه للجريدة، قائلا: "خدوا بالكم من بروفاتكم".
من جهتها، سارعت الجريدة إلى حذف هذه الفقرة من تقريرها السالف المنشور على موقعها الإلكتروني، لكن السهم كان قد نفد مع نفاد الطبعات الثلاث من نسختها الورقية لعددها الصادر الاثنين، الذي احتوى على هذا الوصف غير المسبوق بالجريدة.
وقال مراقبون إن ما حدث هو خطأ غير مقصود بالتأكيد من الجريدة التي تمتلك أقساما "حديدية" لمراجعة المواد قبل نشرها بكل صرامة، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أن خطأ الأهرام يُعد نجاحا للإعلام المناهض للانقلاب، الذي نقلت عنه الصحيفة ما جاء في تقريرها، وذلك من موقع إلكتروني مناهض للانقلاب، دون أن تنتبه إلى المفردات التي يستخدمها الموقع، ومنها وصفه للنيابة بأنها "نيابة الانقلاب".