قتل عشرة مدنيين السبت في
قصف بالقذائف الصاروخية على أحياء في شطر مدينة
حلب الواقع تحت سيطرة قوات
النظام التي قصفت بدورها من الجو مناطق
المعارضة، ما تسبب بمقتل عشرة أشخاص آخرين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "قتل العشرات في سقوط قذائف محلية الصنع وصواريخ على مناطق تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب"، مشيرا إلى أن عدد
القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
وأشار إلى أن قذائف الهاون تساقطت من مواقع كتائب مقاتلة على مناطق في أحياء السليمانية والأشرفية ومساكن السبيل والمشارقة وبستان الزهرة والخالدية، مشيرا إلى وقوع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام في مناطق عدة من أحياء حلب القديمة.
كما أفاد المرصد عن "مقتل ثمانية مدنيين جراء قصف للطيران الحربي على سوق شعبي في حي المعادي في مدينة حلب"، مشيرا إلى أن عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى".
وقتل شخصان آخران نتيجة إلقاء برميل متفجر من طائرات مروحية على حي الشيخ لطفي.
وتسيطر مجموعات المعارضة على الأحياء الشرقية للمدينة، بينما تسيطر قوات النظام على الأحياء الغربية.
على صعيد آخر، تمكنت قوات النظام السوري من صد هجوم لتنظيم الدولة في محيط مطار عسكري رئيسي في محافظة السويداء في جنوب سوريا، بعد معارك قتل فيها 35 عنصرا من الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، السبت: "هاجم عناصر من تنظيم الدولة الجمعة محيط مطار خلخلة في ريف السويداء"، مشيرا إلى أن قوات النظام تمكنت من صد الهجوم الأول للتنظيم على المنطقة، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منطقة تل ظلفع الواقعة شرق المطار لهجوم.
وسبق لمجموعات أخرى في المعارضة المسلحة أن حاولت التقدم من مطار خلخلة، وهو المطار العسكري الوحيد في المحافظة، ويقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام.
وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق، وتضم محافظة السويداء عددا كبيرا من الدروز، وقد بقيت إجمالا في منأى عن أعمال العنف في مناطقها الداخلية.
وقتل في الهجوم والمعارك التي تركزت في منطقة تل ظلفع ومحيطها عشرون عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و15 مقاتلا من المهاجمين.
وأفاد المرصد أن جبهة النصرة انسحبت من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والحدود الأردنية، بعد أيام من انسحابها من البوابة الحدودية لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا. وجاء ذلك، بحسب عبد الرحمن، "بناء على طلب من كتائب مقاتلة" كانت استولت على المعبر في الأول من نيسان/ أبريل.
وبررت الكتائب طلبها بأن جبهة النصرة انضمت إلى المعركة بعد أن كانت حسمت لمصلحة الكتائب، ولم يعد بالتالي هناك أي وجود لقوات النظام على طول الحدود مع الأردن.
وكان مقاتلو المعارضة، وبينهم جبهة النصرة، سيطروا في 25 آذار/ مارس على مدينة بصرى الشام في محافظة درعا (جنوب)، وهي قريبة من الحدود الأردنية، وتقع على الخط ذاته الذي يمر بخلخلة ومدينة السويداء.