ذكرت وكالة "أنباء فارس"
الإيرانية أن المقاتلين الحوثيين يحضرون لإغلاق
باب المندب جنوب
اليمن، الذي يربط بين البحر الأحمر والخليج العربي.
وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي تواصل فيه
السعودية حملة جوية بمشاركة دول في المنطقة، لوقف تمدد الحوثيين في اليمن، وحماية الحكومة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت الوكالة: "تشير تقارير مؤكدة إلى أن التحضيرات التي تقوم بها قوات الحوثيين جارية لإغلاق مضيق باب المندب، باستخدام صواريخ أرض-بحر". ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إنها مطلعة على "السيناريو الدفاعي، الذي هو قيد الدراسة منذ عدة أشهر".
وتذكر وكالة أنباء فارس أن "السيطرة على ميناء مخا قد سهّل طريق الحوثيين إلى باب المندب"، في إشارة إلى تقارير قالت بداية الأسبوع إن المقاتلين الحوثيين دخلوا مدينة مخا، التي تبعد 70 كيلومتراً عن المضيق.
وأكد مسؤول أمريكي يوم الخميس أن السعودية قد شنت حملة عسكرية على مواقع عسكرية للحوثيين، وأن الولايات المتحدة ستعمل جهدها لتأمين سلامة المنفذ البحري. وقال قائد القيادة المركزية الجنرال لويد أوستن: "سنعمل بالتعاون مع دول مجلس التعاون من أجل تأمين باب المندب".
وأضاف أوستن أن تأمين المضيق هو من "أهم مصالحنا، للتأكد من استمرار حركة الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب".
وكانت الحكومة المصرية قد أرسلت بوارج حربية لحماية مضيق باب المندب، في دعم لعملية
عاصفة الحزم التي تقودها السعودية. وأشار الإعلام الإيراني إلى التهديد الصاروخي الذي يمثله
الحوثيون على الأراضي السعودية.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن عضو بارز في البرلمان الإيراني محمد أصفري تحذيره للسعودية، حيث قال إن الحوثيين يملكون صواريخ قادرة على ضرب العمق السعودي، وأضاف "تعرف السعودية أن الشعب اليمني وقواته المسلحة قادرون على استهداف القواعد العسكرية في السعودية من على بعد 500 كيلومتر".
وكان الحوثيون قد سيطروا على أسلحة ثقيلة خلال العملية العسكرية، التي قاموا بها ضد قوات الحكومة، بما فيها صواريخ باليستية.
وحذر السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير في مؤتمره الصحفي، الذي أعلن فيه بدء الغارات، من أن الحوثيين يملكون صواريخ متقدمة.
وذكر موقع "خبر أون لاين" ما قاله أصفري ذاته في مقال تحدث فيه عن قدرات الحوثيين العسكرية على ضرب السعودية والمصالح الغربية في المنطقة.
وجاء في المقال "الآن لدى الحوثيين المبرر الحقيقي لشن هجمات عسكرية وانتقامية في عمق الأراضي السعودية، وفي باب المندب والبحر الأحمر، وحتى في مضيق هرمز"، وبحسب المقال فإن "أهم أولوية على قائمة الأهداف هي ناقلات النفط وحقول النفط وصناعته".