أدانت ما تسمى بـ"جماعة علماء
العراق" الموالية لحكومة العبادي، بيان
الأزهر في
مصر حول ممارسات قوات
الحشد الشعبي الشيعية العراقية بحق أبناء العراق غير المنتمين لأي تنظيم أو جماعة مسلحة.
وأكدت الجماعة أنه "في الوقت الذي تدرك فيه أهمية الأزهر ودوره المهم في نشر ثقافة التسامح والحوار والسلام في الأمة العربية والإسلامية، إلا أنها تتحفظ على ما جاء في البيان من اتهامات تمس بأبناء العراق ممن قدموا أرواحهم من أجل العراق".
ونفت الجماعة أن تكون قوات الحشد الشعبي طائفية، مؤكدة أنها تقاتل من أجل غايات سامية وطنية تتمثل في تحرير المناطق المحتلة من أيدي تنظيم الدولة.
وكان الأزهر أدان في بيان له، ما ترتكبه "هذه المليشيات المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السنة التي بدأت القوات العراقية ببسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية"، بحسب تعبير البيان.
ودعا الأزهر
الجيش العراقي إلى "أن يدقق النظر في اختيار القوات التي تقاتل إلى جواره، وأن يتأكد من أنها تقاتل تنظيم الدولة لا أهل السنة، وألا يسمح للمليشيات المتطرفة بالقتال تحت رايته وأن توحد القوات العراقية جهودها في مواجهة الجماعات المتطرفة والمليشيات الطائفية حفاظا على وحدة واستقرار البلاد".
وكانت قوات الحشد الشعبي قد أنشئت بعد فتوى للمرجع الشيعي علي السيستاني، بالجهاد لتحرير العراق من تنظيم الدولة. وبيّن وزير الدفاع العراقي خالد العبادي وقتها أن قوات الحشد الشعبي منضبطة وتعمل بإمرة القيادات الأمنية، الأمر الذي شكك فيه مراقبون بعدما ارتبط اسمها بعمليات خطف وابتزاز وإعدامات ميدانية، باعتراف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي قال إن قوات الحشد الشعبي تقوم بعمليات ذبح واعتداء بغير حق على مواطنين عراقيين لا ينتمون لأي تنظيم مسلح، كما أنه دعا إلى عزلها.