سياسة عربية

القوات العراقية بتكريت تعاني من نقص التجهيزات لمعالجة الجرحى

تكريت العراق

كشف مصدر في وزارة الصحة العراقية عن مخاطبات عاجلة تم توجيهها إلى مجلس الوزراء من أجل تخصيص المزيد من الأموال اللازمة لتقديم الدعم الطبي إلى قوات الجيش وميليشيات الحشد، التي تخوض معركة كبيرة ضد تنظيم الدولة في عدة مدن في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.

وقال المصدر لـ"عربي21" إن الوزارة أعدت في وقت سابق خطة لتقديم الدعم والإسناد الطبي للقوات المقاتلة، وعززت المستشفيات الموجودة في مناطق القتال بكميات إضافية من التجهيزات الطبية، إلا أنّ الزيادة في الخسائر البشرية فرضت عليهم مخاطبة مجلس الوزراء لإقرار إجراءات استثنائية وعاجلة؛ لتدعِّم الموقف الطبي في جبهات القتال.
 
وفي هذا السياق، أعلن مدير مركز العمليات الطبية في وزارة الصحة، عدنان محمد، عن إرسال دفعة مستعجلة تتضمَّن 50 سيارة إسعاف محمّلةً بكميات من الدّم إلى مستشفيات محافظتي صلاح الدين وديالى؛ لإنقاذ جرحى القوات الأمنية، مضيفاً أن هذه الدفعة ترمي إلى دعم الموقف الطبي في مستشفى سامراء العام، ومستشفى العوجة، بهدف إسعاف الجرحى من المقاتلين الذين يخوضون معارك ضد مقاتلي تنظيم الدولة في عموم صلاح الدين.
 
وأضاف المسؤول في وزارة الصحة العراقية في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه،  أن جهود الإسناد شملت تعزيز محافظة صلاح الدين بأطباء اختصاص وكادر متوسط، لافتاً إلى أن "غرفة العمليات المشتركة بين الصحة ومجلس الوزراء أمرت بنقل تعزيزات عاجلة وسريعة، وباستخدام الطريقين الجوي والبري إلى محافظة صلاح الدين".
 
وكشف مصدر عامل في مستشفى بعقوبة العام عن استقبالهم عشراتٍ من جرحى الجيش العراقي، وميليشيا الحشد في تكريت بعد أن عجزت اثنتان من المستشفيات في محافظة ديالى عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى.
 
وأوضح المصدر في تصريح لـ"عربي21" أن القوات الأمنية أخلت قسماً كبيراً من مستشفى بعقوبة العام في محافظة ديالى، وخصصته لجرحى المعارك الدائرة في مدينة تكريت، لافتاً إلى أن هذا الإجراء تم اللجوء إليه بعد امتناع مستشفى "الخالص" ومستشفى "معسكر أشرف" عن استقبال المزيد من الجرحى.
 
وكشف مسؤول حكومي في محافظة ميسان، جنوب العراق، عن تلقيهم أمراً من وزارة الصحة يقضي بفتح باب التطوع أمام الكوادر الطبية لإقامة مراكز إسعاف تساند القوات المسلحة في مدينة تكريت، في خطوة تشير إلى النقص الحاصل في الكوادر الطبية.
 
وأشار رئيس لجنة الصحة في محافظة ميسان، عبد الله يحيى، إلى أنهم أرسلوا عدداً من منتسبي الصحة من معاوني الأطباء والممرضين، فضلاً عن أربع سيارات إسعاف، للعمل في قاطع عمليات سامراء، من أجل مساندة القوات المسلحة في معالجة الجرحى خلال العملية العسكرية الجارية هناك.

وكان رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، قد أعلن يوم الأحد الماضي عن بدء ساعة الصفر للقيام بعملية أمنية واسعة بهدف استعادة محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم الدولة، فيما كشفت مصادر عسكرية عن مشاركة 27 ألف مقاتل ينتمون لجيش العراق، وعدة فصائل شيعية في العمليات القتالية التي يتولى الإشراف عليها زعيم منظمة بدر، هادي العامري، ويتولى تقديم المشورة فيها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.