تصدرت صحف عربية، الاثنين، العملية التي قام بها الجيش التركي في
سوريا لنقل رفات جد مؤسس الدولة العثمانية،
سليمان شاه، وعدّها البعض أنها تطور مهم في الأحداث الجارية في سوريا، بينما قال البعض الآخر إنها خطوة نحو احتلال أنقرة أراضي جديدة في سوريا.
من جهته، عنونت صحيفة "
النهار" اللبنانية القريبة من "قوى 14 آذار" الخبر على صفحتها الأولى "عَرْض قوة تركي في شمال سوريا.. 572 جنديا نقلوا رفات جدّ العثمانيين"، معتبرة أن التوغل البري التركي في الأراضي السورية هو الأوسع منذ اندلاع الأزمة في السورية قبل أربع سنوات، مشيرة إلى العملية التي تمت بـ572 جنديا
تركيا، معززين بنحو 100 دبابة وعربة مدرعة وطائرات مقاتلة وطائرات استطلاع.
أما صحيفة "المستقبل" التابعة "لتيار المستقبل"، فأوردت الخبر على صفحتها الأولى أيضا تحت عنوان: "تركيا تستعيد رفات سليمان شاه"، لافتة إلى أن العملية البرية كانت سريعة، ولم تتخللها أي من الاشتباكات، حيث دخلت قوة كبيرة من الجيش التركي الأراضي السورية، ونقلت رفات جد مؤسس السلطنة العثمانية إلى تركيا.
من جانبها، عنونت صحيفة "اللواء" القريبة من السعودية: "نقل رُفات سليمان شاه يعمِّق الاشتباك التركي – السوري"، موضحة في خبرها أنها الخطوة الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل حوالى أربع سنوات.
في حين عدّت صحيفة "الأخبار" التابعة لحزب الله أن ما قامت به تركيا هو "غزوة" ضمن مسرح عمليات مجهز، تحت عنوان: "الجيش التركي بحماية داعش والأكراد".
أما صحيفة "الوطن" السعودية، فنشرت نقلا عن الباحث في مركز البحوث الاستراتيجية في أنقرة، جاهد طوز، في تصريحات قال فيها: "هناك معلومات لدى الحكومة تؤكد أنه بعد هزيمة داعش في عين العرب قبل ثلاثة أسابيع، اقترب التنظيم بمسافة 200 متر من منطقة الضريح، وهو ما عجّل بقرار الحكومة التركية".
أما صحيفة "القبس" الكويتية، فأشارت إلى أن
العملية العسكرية طرحت تساؤلات عما إذا كانت تمثل تحولا في الاستراتيجية التركية المتبعة حيال الأزمة السورية، خاصة أنها جاءت بعد أيام قليلة على توقيع أنقرة لاتفاق مع الولايات المتحدة لتدريب المعارضة السورية، الأمر الذي عدّه النظام السوري فشلا لمهمة المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
واستبعدت مصادر لـ"القبس" حدوث أي تداعيات كبيرة للعملية العسكرية التركية التي وصفتها بـ"المحدودة".
ونقلت بدورها "الجريدة" الكويتية أن محطات التلفزة التركية بثت صورا لجنود أتراك يغرسون خلال ليل السبت الأحد العلم التركي في الموقع الجديد لضريح جد مؤسس السلطنة العثمانية.
وكان الجيش التركي نفّذ عمليتين متزامنتين، مساء السبت، الأولى لنقل رفات "سليمان شاه"، والجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون الضريح إلى تركيا، والثانية للسيطرة على منطقة قرب قرية "آشمة"، غرب مدينة "عين العرب" (كوباني) في سوريا، ورفع العلم التركي هناك، تمهيدا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها في وقت لاحق.