تساءل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، عن علاقة تنظيم الدولة بالأجندات الإقليمية والمخابرات العالمية، في الوقت الذي أدان فيه إقدام التنظيم على قتل مصريين في ليبيا.
وجاء في البيان الذي صدر عن الاتحاد: "تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية، من بث مقطع فيديو أقدمت عليه مجموعات ملثمة تنتسب إلى تنظيم داعش المتطرف من قتل
المصريين الأقباط المختطفين في
ليبيا، وتعجب من استمرار أسلوب النحر والذبح في حق الأبرياء، الذين دفعتهم ظروف الحياة القاسية في بلدانهم، إلى ترك أوطانهم والعمل في بلد آخر، يفترض أنهم قد حصلوا فيه على الأمان بموجب تأشيرات الدخول وإقامات العمل. وهم لم يحملوا سلاحا، ولا قاتلوا في معركة!"
وأكد بيان الاتحاد على عدد من النقاط كان أبرزها: "إن هذا النهج العدواني، وقتل المدنيين دون جريرة عمل عدواني آثم، يهدف إلى تشويه صورة الإسلام.. يرى الاتحاد من خلال هذا الفيديو مشهدا مصنوعا، باختيار استهداف المسيحيين المصريين، وذبحهم على شاطئ البحر المتوسط، والحديث عن فتح روما، يرى رسائل استدعاء للتدخل المصري والأوروبي المباشر، بغية العمل على إجهاض الثورة الليبية، التي هي بريئة من هذه الجريمة الوحشية، براءة الذئب من دم يوسف الصديق."
وأكد الاتحاد على رفضه وبكل قوة التدخل المصري المبيّت، وكافة الممارسات التي تؤدي إلى التدخل العسكري في الشأن الليبي، ويقف بكل قوة مع الحوار الداخلي بين أبناء الشعب الليبي برعاية منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، بحسب البيان.