توافد نشطاء على ضاحية فيرجسون، بمقاطعة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية، السبت ليبدأوا مسيرة يقطعون خلالها 120 ميلا إلى جيفرسون سيتي عاصمة الولاية احتجاجا على مقتل شاب أسود أعزل على يد ضابط شرطة أسود، وهي الحادثة التي أشعلت من جديد جدلا بشأن التفرقة العنصرية في البلاد.
وقال عضو الرابطة القومية للنهوض بأحوال الملوّنين جاميا آدامز إنه "من المتوقع مشاركة نحو 100 شخص في
المسيرة التي تستمر سبعة أيام وتنظمها الجمعية، فيما سينضم المزيد من الناس أثناء مشوار المسيرة الطويل".
ومن المقرر أن تبدأ المسيرة - التي تعيد إلى الأذهان مسيرات أنصار الحقوق المدنية إبان ستينات القرن الماضي - عصر السبت بتوقيت الولايات المتحدة من المكان الذي قتل فيه الشاب مايكل براون (18 عاما) بالرصاص في 9 من أغسطس/ آب الماضي على يد الضابط دارين ويلسون بشرطة
فيرجسون.
وكانت هيئة محلفين عليا قد أصدرت قرارا الاثنين الماضي بعدم توجيه اتهامات للضابط، ما فجر احتجاجات في فيرجسون وأحداث شغب أسفرت عن إحراق مبان ونهب متاجر.
وامتد نطاق المظاهرات إلى مدن أخرى في البلاد ما أسفر عن اعتقال المئات خلال الاسبوع الماضي قبل أن يتضاءل حجم الاحتجاجات وحدّتها في فيرجسون في الأيام التي تلت قرار هيئة المحلفين، ثم اكتسبت زخما جديدا الجمعة بعد أن أغلق المتظاهرون مؤقتا مركزا تجاريا في منطقة سانت لويس وتوجهوا بأعداد كبيرة إلى مناطق تجارية أخرى عبر البلاد.
وقالت الشرطة في فيرجسون إنها اعتقلت 16 شخصا على الأقل ليلة الجمعة الماضية، كما اعتقل عشرات آخرون في مدن أخرى.