ذكر وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمكين في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي، أن بلاده لا تنوي استئناف العمليات القتالية في دونباس، إلا أنها تنتظر المساعدات العسكرية من دول الاتحاد.
سلوك الحكومة الأوكرانية يثير شكوكا لدى موسكو بشأن صدق نواياها في تسوية الأزمة سلميا.
وقال موقع "
روسيا اليوم" إن السلطات في أوكرانيا أمرت بسحب كل الخدمات العامة من شطرها الشرقي، ووضع حد لنشاط المؤسسات والشركات والهيئات الحكومية، كما أنها أوقفت الحوار مع قادة قوات الدفاع الشعبي.
وأبدت هيئة الأمن الأوكرانية، في خطوة اعتبرها الروس
تصعيدية، تأييدها لقرار تراجع الرادا العليا بمنح وضع إداري خـاص لبعض المناطق في شرق أوكرانيا، وهو ما عده قادة أقاليم الشرق إخلالا واضحا باتفاقية مينسك بشأن التهدئة ووقف إطلاق النار.
وأصدر الرئيس الأوكراني أمرا بإغلاق حدود أوكرانيا مع روسيا، من أجل ما سماه وقف تدفق المقاتلين والأسلحة إلى قوات الدفاع الشعبي.
وتزامن إغلاق الحدود مع دفع
كييف بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، فقد أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أن 53 وحدة عسكرية تابعة للقوات المسلحة و18 وحدة عسكرية أخرى وضعت في حالة تأهب منذ ربيع العام الجاري.
وخلّف المشهد الأمني والسياسي المركب في شرق أوكرانيا، لغطا وهلعا في أوساط صنع القرار في كييف. فقد تحدث الرئيس
بوروشينكو في حواره مع صحيفة "بيلد" الألمانية عن استعداد بلاده لسيناريو "
حرب شاملة" مع روسيا.
ويتساءل الروس عن مردّ النَّفَس التصعيدي المتفشي في كييف ويجدون له تفسيرا واحدا: كييف غير جدية في التسوية، وتعول بالأساس على الحل العسكري.