قُتل ثلاثة أشخاص يُعتقد بانتمائهم لتنظيم "القاعدة"، مساء الاثنين، في هجوم بصاروخ نفذته
طائرة بدون طيار يُرجح أنها أمريكية في محافظة البيضاء وسط
اليمن، بحسب مصدر قبلي.
وقال المصدر، إن "طائرة بدون طيار يُرجح أنها أمريكية قصفت بصاروخ سيارة كانت تقل عناصر يُعتقد بانتمائهم للقاعدة في منطقة "يكلا"، شمال مدينة رداع كبرى مديريات البيضاء".
وأوضح أن "
القصف أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص".
في سياق متصل، أكد المصدر ذاته اندلاع مواجهات وصفها بـ"الأعنف" بين مسلحي القاعدة والقبائل من جهة والحوثيين من جهة أخرى في مدينة رداع.
وأشار إلى أن "مسلحي القاعدة والقبائل شنوا هجوما على تجمعات للحوثيين عبر ثلاثة محاور من الشرق ومن الشمال الشرقي باتجاه نقطة دار النجد التي يتمركز فيها الحوثيون ومن اتجاه الشمال باتجاه القانع".
وأضاف المصدر أن "المواجهات تدور في أحياء المدينة وشوارعها خاصة في الأحياء الشمالية والشرقية بعد أن توغل مسلحو القاعدة والقبائل إليها".
وقال المصدر إن "أصوات تكبيرات مقاتلي القاعدة تُسمع في حارتي مستشفى رداع القديم والضبيره شمالي المدينة".
وأوضح المصدر أن "مسلحي القاعدة والقبائل اتبعوا تكتيكا جديدا في مواجهة الحوثيين يعتمد على حرب الاستنزاف الطويلة من خلال الهجوم المباغت والعمليات النوعية".
وأرجع ذلك إلى "عدم قدرتهم على التمركز في مدينة رداع التي يسيطر عليها الحوثيون، ويقيمون نقاطاً للتفتيش في ظل افتقارهم للدعم العسكري الذي يسمح لهم باعتماد تكتيك المواجهة المباشرة".
ويخوض مسلحو القبائل ومسلحو جماعة الحوثي معارك مستمرة منذ أيام في عدة محافظات يمنية خلفت
قتلى وجرحى من الطرفين.
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة "أنصار الله" (الحوثي) المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، إلا أنه لازال يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.