شهدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب الأخيرة إلى المملكة العربية
السعودية توقيع
شراكة اقتصادية استراتيجية شاملة بين البلدين، تُعد من الأضخم في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث بلغت قيمة الالتزامات المتبادلة 600 مليار دولار.
وامتدت هذه الاتفاقيات لتشمل قطاعات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية والثقافة، ما يعكس عمق المصالح المشتركة ورغبة الجانبين في توسيع نطاق التعاون الاستراتيجي.
وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد
بن سلمان، والرئيس الأمريكي الثلاثاء، "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية"، إلى جانب اثنتي عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم ثنائية تغطي مجالات حيوية متعددة، وذلك خلال القمة التي جمعتهما في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، وفق ما أوردته قناة "الإخبارية" الرسمية.
رابعا: الرعاية الصحية والمشاريع الصناعية
مشروع سعودي بقيمة 5.8 مليار دولار لإنشاء مصنع ضخم للسوائل الوريدية في ولاية ميشيغان.
اتفاقية تعدين مشتركة لتأمين سلاسل التوريد الخاصة بالمعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التقنية.
خامسا: الفضاء والعلوم
إطلاق قمر صناعي صغير (CubeSat) سعودي على متن مهمة "أرتميس 2" التابعة لوكالة "ناسا" لدراسة الطقس الفضائي.
بالإضافة إلى شراكات ثقافية مع مؤسسة سميثسونيان تشمل أبحاثًا حول آثار العلا، وبرامج لحماية النمر العربي المهدد بالانقراض.
سادسا: التجارة وتحديث قطاع الطيران
تعديل اتفاقية النقل الجوي بين البلدين بما يسمح للطائرات الأمريكية بنقل الشحنات من وإلى دول ثالثة عبر السعودية دون التوقف في الولايات المتحدة.
تصدير خدمات أمريكية بقيمة 2 مليار دولار تشمل تنفيذ مشاريع كبرى مثل مطار الملك سلمان ومدينة القدية.
سابعا: صناديق استثمار قطاعية
صندوق للطاقة بقيمة 5 مليارات دولار لدعم مشاريع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى صندوق دفاعي/فضائي بقيمة 5 مليارات دولار للأبحاث والتطوير. وصندوق رياضي بقيمة 4 مليارات دولار بقيادة شركة Enfield Sports.
وقد وصف الرئيس الأمريكي الاتفاقيات بأنها تمثل "عصرًا ذهبيًا جديدًا" في العلاقات الأمريكية السعودية، في تباين واضح مع التوترات التي شابت العلاقة خلال إدارة سلفه جو بايدن.
وسبق لترامب أن زار المملكة العربية السعودية خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، حيث التقى حينها بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وشارك في قمة عقدت في العاصمة الرياض.
وتأتي زيارته الحالية إلى السعودية، والتي تُعد الأولى له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ تنصيبه لولاية ثانية في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، في إطار جولة إقليمية تمتد من يوم الثلاثاء حتى الجمعة، وتشمل كذلك كلًا من قطر والإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرر أن يشارك ترامب، غدا الأربعاء، في القمة الخليجية-الأمريكية الخامسة، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وفق ما أوردته وسائل إعلام سعودية.
ويُذكر أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تأسس في 25 أيار/مايو عام 1981، ويقع مقره في الرياض، يضم ست دول هي: السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، سلطنة عُمان، والبحرين.