نفت جماعة
بوكو حرام في شريط فيديو، الجمعة، أي وقف لإطلاق النار مع السلطات النيجيرية، واصفة إعلان الحكومة في هذا المعنى بأنه "أكاذيب".
وأكد زعيم الحركة أبو بكر شيكاو في الشريط أن التلميذات الـ219 اللواتي خطفن من مدرستهن في شيبوك بشمال شرق
نيجيريا اعتنق جميعهن الاسلام وتم تزويجهن.
وكشف شيكاو أيضا أن الحركة تحتجز رهينة من
المانيا خطف في 16 تموز/ يوليو في ولاية اداماوا بشمال شرق نيجيريا.
وكان الجيش والرئاسة النيجيريان أعلنا في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع بوكو حرام يلحظ خصوصا الافراج عن التلميذات المخطوفات.
لكن المواجهات لم تتوقف مذذاك، حتى إن عمليات خطف جديدة حصلت الأسبوع الفائت في شمال شرق البلاد الذي يشكل معقلا للتمرد الاسلامي الذي أسفر عن عشرة الاف قتيل في الأعوام الخمسة الأخيرة.
ومنذ البداية، تم التعامل مع إعلان وقف النار بحذر شديد وخصوصا أن بوكو حرام تمثلت في المفاوضات التي أدت إليه بشخص يجهله الجميع يدعى دنلادي أحمدو.
وتؤكد الحكومة النيجيرية أن مفاوضات لا تزال تجري مع المتمردين في تشاد المجاورة.
لكن شيكاو أكد في شريط الفيديو الجديد أنه لا يعرف دنلادي أحمدو وقال "لم نوقع وقفا لإطلاق النار مع أحد (...) لم نتفاوض مع أحد (...) إنها كذبة، كذبة".
وأضاف "لن نتفاوض. ما مصلحتنا في التفاوض؟ الله اوصانا بعدم القيام بذلك".
ولم يتوافر أي عنصر يسمح بتحديد مكان تصوير هذا الشريط أو تاريخه، والذي يبدو فيه شيكاو في الزي العسكري مع شريط أسود يلف جبهته تحوطه أربع شاحنات عسكرية مزودة بمدافع مضادة للطائرات و15 مقاتلا مسلحا.
ويتحدث شيكاو طوال 12 دقيقة وخلفه مقاتلان يرفعان علمين أسودين.
وهي المرة الاولى منذ اكثر من خمسة اشهر يتناول شيكاو مصير التلميذات اللواتي خطفن في شيبوك في 14 نيسان/ ابريل.
وفي شريط فيديو نشر في الخامس من أيار/ مايو، بدت أكثر من مئة من تلك التلميذات مرتديات الحجاب الاسود ويتلون ايات قرآنية. وأكد شيكاو يومها ان بعض الرهينات اعتنقن الاسلام.
وقال زعيم بوكو حرام في الشريط الجديد "الا تعلمون بان اكثر من مئتي تلميذة من شيبوك اعتنقن الاسلام؟ لقد حفظن سورتين من القرآن".
ولئن كان توعد سابقا ببيع الفتيات فإنه ترك المجال مفتوحا أمام إمكان مبادلتهن بإسلاميين سجناء.
غير أنه قال في الشريط الجديد ضاحكا "لقد قمنا بتزويجهن وهن (الان) في منزلهن الزوجي".
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر هذا الاسبوع أن بوكو حرام تحتجز أكثر من 500 امرأة وفتاة، لافتة إلى أن الزيجات القسرية هي ممارسة شائعة في معسكرات المتمردين الاسلاميين.
وفي الفيديو الجديد، أكد شيكاو كذلك "احتجاز رهينة الماني" خطف في 16 تموز/ يوليو في ولاية اداماوا.
وكان خطفه مسلحون في غومبي التي تبعد 110 كلم من يولا، عاصمة الولاية، حيث كان يعمل مدربا في أحد المراكز.
وأفاد شهود أن عشرين مسلحا يستقلون دراجات نارية هاجموا الالماني قرابة الساعة 6:45 (5:45 بتوقيت غرينتش) امام منزله فيما كان متوجها إلى عمله.
ولم تكن أي جهة قد تبنت هذا الخطف حتى الان.
ومنذ 2012، تنبت جماعة "الانصار" الاسلامية المنشقة عن بوكو حرام خطف ثمانية اجانب على الاقل في شمال شرق البلاد. لكن هذه الجماعة لم تصدر اي بيان منذ أكثر من عام.
وفي كانون الثاني/ يناير 2012، خطف المهندس الالماني إدغار راوباش بيد بوكو حرام في موقع بناء قرب مدينة كانو (شمال). لكنه قتل بعد أربعة أشهر في هجوم عسكري على مخبأ للمتمردين الاسلاميين.