سقط عدد غير محدد من القتلى في
اشتباكات بين مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وجماعة "
أنصار الشريعة" في محافظة البيضاء وسط
اليمن، وفقا لشهود عيان.
وقال الشهود إن "اشتباكات دموية اندلعت بين الحوثيين وأنصار الشريعة (التابعة لتنظيم القاعدة) في وادي ثاه شمالي رداع، كبرى مدن البيضاء".
وأضافوا أن "الاشتباكات أوقعت قتلى بين الحوثيين وأنصار الشريعة"، دون أن يتمكنوا من تحديد عددهم ولا إن كان هناك جرحى أم لا.
وأوضح الشهود أن "الطرفين يستخدمان أسلحة ثقيلة ومتوسطة ضمن رغبة كل منهما في حسم المواجهات لصالحه لتعزيز سيطرته على الأرض".
وقال مصدر قبلي إن "الحوثيين يسعون إلى السيطرة على وادي ثاه لموقعه الاستراتيجي الذي يسمح لهم بالتمركز في أعاليه، واستهداف مواقع أنصار الشريعة في معقلها الرئيس بمنطقة المناسح في مديرية قيفه".
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "الوادي يبعد كيلومترات عن منطقة المناسح، والسيطرة عليه من قبل الحوثيين ستجعلهم قريبين من معاقل جماعة أنصار الشريعة".
وتمثل مديرية قيفه، ولاسيما منطقة المناسح، العمق الاجتماعي لقبيلة "الذهب" التي ينتمي عدد كبير من أبنائها إلى تنظيم "القاعدة"، وبعضهم قيادات في صفوفها، مثل الشيخ نبيل الذهب، زعيم "القاعدة" في محافظة البيضاء.
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعية بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
وتزايدت هجمات تنظيم "القاعدة" ضد مسلحي جماعة الحوثي بعد سيطرتهم على صنعاء.
ومن جهته، أدان تحالف أحزاب "اللقاء المشترك" في اليمن، الأحد، ما وصفه بـ"تمدد المليشيات المسلحة التابعة للحوثيين، وحلفائهم من رموز النظام السابق"، في إشارة إلى الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الذي أجبرته ثورة شعبية على تسليم السلطة عام 2012.
واستنكر التحالف، الذي يضم ستة أحزاب إسلامية ويسارية وقومية ويشارك بنصف أعضاء الحكومة، تمدد الحوثيين في محافظات ذمار، والحديدة، والبيضاء وإب، ودعا إلى "الوقف الفوري لتلك الممارسات غير المسؤولة، وسحب المليشيات المسلحة من كل تلك المحافظات والمدن المختلفة، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وتهيئة الأوضاع للتنفيذ السلس لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني"، بحسب بيان صادر عن التحالف.