توعد تنظيم "
القاعدة" بالانتقام من الحوثيين في
اليمن، داعياً السنة هناك إلى توحيد صفوفهم استعداداً للمعركة، وذلك بعد ساعات من تبنيه تفجيراً انتحارياً استهدف تجمعاً للحوثيين في محافظة
صعدة، في مؤشر مهم على موجة العنف التي تنتظر البلاد خلال الفترة المقبلة بعد التطورات الأخيرة.
وكان
الحوثيون قد بسطوا سيطرتهم على العاصمة
صنعاء بعد ساعات على توقيع اتفاق "الشراكة والسلم" مع الرئاسة اليمنية، ليستيقظ سكان العاصمة اليمنية صباح الاثنين الماضي على بلادهم وقد سيطر عليها الحوثيون وتفككت مؤسساتها.
وكان تنظيم القاعدة في اليمن قد تبنى هجوماً انتحارياً استهدف تجمعاً للحوثيين في البقع بمحافظة صعدة شمالي البلاد، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف تجمعاً للحوثيين يوم الاثنين بالقرب من الحدود اليمنية مع السعودية.
وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عبر حسابه على "تويتر" إن أحد عناصره فجر سيارة ملغمة في تجمع للحوثيين بصعدة ما أدى إلى مقتل العشرات منهم.
ولاحقاً لذلك أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وقوفه إلى جانب السلفيين في دماج ضد المعتدين الحوثيين وذلك على الرغم من إعلان المتحدثين باسم السلفيين هناك مراراً العداء لتنظيم القاعدة.
وقال الشيخ حارث بن غازي النظاري إنه "لم يعد خافياً على أحد؛ ما يحدث لإخواننا المسلمين المستضعفين؛ من طلبة العلم الشرعي في مركز دماج؛ ولعموم أهل السنة في صعدةَ شمال اليمن، بعد أن أطلقت جماعة الحوثي يدها؛ لتنفذ أبشع الجرائم، فتقتلَ النساء والأطفال، وتستهدفَ بالمدفعية والدبابات المساجدَ والمساكنَ، فلا تعرف لحرب خلقاً، ولا لخلاف أدباً، ولا تعرف لشيء حرمة، قد أغرتهم القوة، واستمالهم ما رأوا من سكوت مخزٍ على مستوى الحكومات المحلية والدولية".
وأضاف القيادي في القاعدة: "نقول لهم إن جرحكم هو جرحنا وإن مأساتكم هي مأساتنا وإن عدوكم هو عدونا".
وقال القيادي في القاعدة إن "السكوت المخزي والمتعمد، من قبل حكومة صنعاء العميلة، لم يكن مستغرباً، فقد باعت شعبها ليقتلهم القريب والبعيد، بل هذه الحكومة متواطئة مع النصارى لقتل أهل السنة بالطائرات الأمريكية، فإذا لم يحصدوا بطائرات النصارى في مجازر مروعة، فليقتلهم الحوثيون على مرآى ومسمع من كل أحد".