رفض
الحوثيون، الثلاثاء، خطوات الرئيس
اليمني لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة الدعم على
الوقود جزئيا، قائلين إنهم سيواصلون احتجاجاتهم الحاشدة.
وقالت مصادر حكومية في وقت سابق الثلاثاء، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال الحكومة، ويعتزم خفض أسعار البنزين والسولار، ملبيا جانبا من مطالب المحتجين الحوثيين الذين تدفقوا على العاصمة.
لكن محمد عبد السلام، وهو المتحدث باسم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، رفض
الاقتراح في كلمة له نشرها على صفحته في "فيسبوك".
مبادرة الرئيس
وكان الرئيس اليمني، أعلن خلال اجتماع موسع مع اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، عن التراجع في أسعار المشتقات النفطية بواقع 500 ريال يمني، بما يعادل 2.33 دولار، على أن يصدر الرئيس قراراً بذلك، مع إعادة النظر بطرق الشراء، وبما يجعل السعر متحركاً وفقاً للأسعار الدولية، ما يؤدي إلى مزيد من تخفيض السعر، وجعل المشتريات النفطية علنية وبعيدة عن تعدد الوسطاء والعمولات، وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية وتنفيذ حزمة من الإصلاحات.
واشتملت مبادرة لجنة التفاوض مع الحوثي المعلنة، أن يتم خلال أسبوع تكليف من سيشكل حكومة كفاءات وطنية، بعد تحديد حجم مشاركة طرفي المبادرة الخليجية والمكونات السياسية الأخرى و"أنصار الله" والحراك الجنوبي السلمي والمرأة والشباب.
ويحدد الرئيس فترة زمنية لكي تقدم المكونات اسمين مرشحين لها، على أن يكون للرئيس، على وجه التحديد، اختيار وتعيين الوزراء في الوزارات السيادية وهي: الدفاع، والداخلية، والخارجية، والمالية.
وألقى هادي كلمة قال فيها: "أؤكد لكم أن هذه المبادرة تأتي ليس من موقف الضعف ولكن من أجل تغليب مصلحة الوطن والشعب وحقن الدماء".. مناشدا كل اليمنيين الحفاظ على التعايش المشترك وأن لا تؤثر عليهم أية دعوات واختلافات في وجهات النظر أو مواقف متباينة"، حسب قوله.
وجدد في كلمته العهد لليمنيين بأنه لن يميل لطرف على حساب آخر، أو أن يقدم مصالح حزبية أو مناطقية أو مذهبية على مصلحة اليمن، مؤكدا حرصه على تجنيب اليمن ويلات الاقتتال.