كاتب صهيوني يتهم السعودية بتمويل "الإسلام المتطرف"
القدس - عربي2131-Aug-1401:40 PM
شارك
كاتب صهيوني يتهم السعودية بأنها تغذي "الإرهاب الإسلامي"- أرشيفية
هاجم الصحفي الإسرائيلي بن درور يميني السعودية وملكها عبد الله بن عبد العزيز؛ متهما إيّاه بأنّه هو ودولته من غذوا التطرف والإرهاب في العالم.
وسخر يميني، في افتتاحية يديعوت، الأحد، من الملك السعودي بالقول "أصبح ملك السعودية يشتكي الآن، انقلب السحر على الساحر".
واستغرب الكاتب من تصريحات الملك السعودي التي حذر فيها من خطر توسع تنظيم داعش والإرهاب؛ في حين أنّ الذين أنفقوا على دعم الإسلام المتطرف في أنحاء العالم، تقف السعودية خاصة على رأسهم، وفقا ليميني.
وقال إنّ كلا من ملك السعودية وجون كيري الذين حذرا من تنظيم داعش وتمدده مخطئان؛ لأنهما يعتقدان أن الحديث عن منظمة واحدة فقط. ويصعب عليهما أن يدركا أن السرطان قد انتشر فأصبح موجودا في نيجيريا والصومال وباكستان وأفغانستان وغزة أيضا.
وأكد يميني على أنّ السعودية أنفقت في عشرات السنين الأخيرة على الإسلام المتطرف في كل أنحاء العالم. مشيرا إلى بحث نشره الدكتور والي ناصر، وهو من مواليد باكستان، عن نفقات السعودية الضخمة على شبكات مدارس ضخمة في باكستان وأفغانستان.
وبحسب الكاتب فقد كتب الدكتور ناصر أنهم لم يهتموا هناك بالعلم بل بمحاربة الكفار.
كما نوه إلى بحث نشره البروفيسور أنطوني غيلس أيضا تقريرا شاملا عن نفقات ضخمة مشابهة بلغت 233 مليون جنيه إسترليني على "مراكز دراسات إسلامية" في الجامعات الثماني الرائدة في بريطانيا.
وشدد على أنّ الهدف من جهة البريطانيين كان دمج الشباب المسلمين؛ بيد أن المال السعودي أُنفق على زيادة التطرف، وتُبين النتيجة كما كتب غيلس أن السعوديين فازوا.
وأضاف يميني: قدّرت وزارة الخارجية الأمريكية بجلالة شأنها أن السعودية أنفقت في العقود الأخيرة عشرة مليارات دولار على الدعوة إلى التحول عن التيار السني المركزي إلى المذهب الوهابي. فأين كان أسلاف جون كيري؟.
وقال: "نشرت وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي في حزيران 2013 تقريرا شاملا عنوانه "مشاركة السلفية/الوهابية في دعم جماعات متمردين في أنحاء العالم وإمدادها بالسلاح".
وتقول الجملة الافتتاحية للتقرير إن "السعودية هي المصدر المركزي للنفقة على الإرهاب منذ سبعينيات القرن الماضي"، بحسب الكاتب.
وشدد الكاتب على أنّ كل شيء كان معلوما وظاهرا، فقد أشارت التقارير والبحوث إلى ذلك التمويل، لكن العمى هزمها جميعا. وإن أكثر رجال الجامعات الذين يشتغلون بذلك الشأن في الولايات المتحدة وأوروبا هم رافعو راية العمى.
وختم بالقول "لقد كان إدوارد سعيد الراحل وجون اسبوزيتو، الذي كان رئيس اتحاد محاضري دراسات الشرق الأوسط، وكثيرون غيرهم كانوا من أقطاب مذهب العمى، فقد زعموا أن الإسلام المتطرف ظاهرة غير ذات شأن. ووجهوا إصبع الاتهام إلى الولايات المتحدة نفسها والى إسرائيل بالطبع وحظوا بنجاح مدهش. وهذا بالضبط ما يعتقده أكثر الخبراء في هذا المجال. فلهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها".