ملفات وتقارير

برهامي.. بين ازدراء الأديان وفتوى غلق معبر رفح

برهامي يحال إلى النائب العام رغم تماهيه اللامحدود مع سلطات الانقلاب - أرشيفية
قررت نيابة استئناف القاهرة، الأحد، صرف ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من سراي النيابة، وذلك بضمانه الشخصي على ذمة البلاغ المقدم من المحامي نجيب جبرائيل والذي يتهمه بازدراء الدين المسيحي.
 
كان رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل قد تقدم ببلاغ ضد برهامي، ذكر فيه أن نائب رئيس الدعوة السلفية ظهر على إحدى القنوات الفضائية قبل أسبوع، ووصف عيد القيامة عند المسيحيين بأنه "أكفر الأعياد عند النصارى، وأن الذين يعتقدون بأن المسيح صلب، كفار، ويتبعون الضلال".
 
واستنكر البلاغ اتهام برهامي المسيحيين بالضلال، معتبرًا أن الاختلاف بين العقائد والأديان لا يمكن بحال من الأحوال، أن يدفع بطائفة أو أشخاص إلى أن يزدروا أو يحتقروا الطائفة الأخرى.

وجدير بالذكر أن تصريحات برهامي الأخيرة التي قال فيها إن غلق معبر رفح في وجه الفلسطينيين هو في مصلحة أهل غزة، أثارت غضب السياسيين ورواد مواقع التواصل.
 
وبرر "برهامي"، في فتواه الجديدة عبر الموقع الرسمي للدعوة السلفية "أنا سلفي"، غلق "معبر رفح" على أهل غزة"، بأن هدفه ليس الحصار، وإنما لكي يبقى أهل غزة بأرضهم، ومنع تفريغ القطاع لصالح "إسرائيل".

وقال برهامي في "قسم الفتاوى" بالموقع في أحدث فتوى له: "أما مسألة إغلاق الحدود والسماح بمرور الجرحى والمرضى والمساعدات فقط، فإنها مسألة فيها موازنات متعددة؛ فلربما كان مِن مصلحة غزة وفلسطين ألا يسمح لكل مَن أراد الخروج منها بالخروج تحت ضغط الحرب فإنه ربما تفرغ مِن معظم سكانها".
 
وأضاف: "ولكن يجب السعي لرفع الظلم والعدوان عنهم، وإعطائهم حقوقهم في الحياة الكريمة وإمدادهم بكافة احتياجاتهم، مع التزام الطرف الآخر بعدم إدخال السلاح والمقاتلين إلى مصر، لعمل أي عدوان على الجيش أو الشرطة أو منشآت الدولة".

ومن جانبه قال الدكتور "سيف عبدالفتاح"، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "ياسر برهامي" يتخذ المواقف التي تتوافق مع مبادئه.

وأضاف خلال تدوينةٍ له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لا أعلم لماذا انزعج البعض من تصريحات برهامي، عندما برر إغلاق المعبر في وجه غزة بأنه لصالح أهل غزة"، متسائلاً: "وهل كان ينتظر منه غير ذلك؟ راجعوا مواقفه الانقلابية لتعلموا أنه اتخذ الموقف السليم المتسق مع مبادئه عديمة المبادئ!".