قالت مصادر صحفية متطابقة، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بات منزعجا من الإقبال منقطع النظير للموريتانيين على أماكن التبرع لقطاع
غزة المنكوب.
وقال المصدر إن الرئيس ولد عبد العزيز، أصبح قلقا من الإقبال على هذه التبرعات باعتبار أن القائمين عليها شخصيات قيادية في التيار الإسلامي، وإنه قلق من أن يتسبب ذلك التعاطف الكبير مع غزة في رفع شعبية
الإسلاميين بموريتانيا، حيث بدأ الشارع يبدى تعاطفا أكثر مع الإسلاميين الموريتانيين لدورهم في نصرة غزة من خلال جمع التبرعات وتنظيم السهرات والفعاليات الداعمة لغزة.
وبالتزامن مع ذلك قالت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية(هيئة رقابية على المؤسسات الصحفية) إن حملات التبرع التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام يجب أن تخضع لجميع الإجراءات القانونية، داعية إلى إشعارها قبل الإعلان عن أي تغيير في المسطرة البرامجية، في إشارة إلى حملات التبرع والحيز الذي خصصته بعض المؤسسات الصحفية للحرب على قطاع غزة والتي استطاعت من خلالها إحياء القضية الفلسطينية في نفوس الموريتانيين.
وقد نفى مصدر من داخل الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز هذه المعلومات التي تداولها الإعلام الموريتاني وبعض النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا:"لا أريد أن أنفي مثل هذه الأخبار لأنها مستحيلة، الرئيس ولد عبد العزيز هو من طرد الإسرائيليين من نواكشوط فكيف له أن ينزعج من التبرع للفلسطينيين".
في سياق متصل قال الأمانة التنفيذية المكلفة بالإعلام في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا، إن الحزب اقترح تشكيل لجنة تمثل "الطيف السياسي الوطني" من أجل لقاء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لتقدم له مقترحات بخصوص سبل دعم القضية الفلسطينية.
وقال الحزب في بيان حصلت "عربي21" على نسخة منه: "اقترحنا تشكيل لجنة تمثل الطيف السياسي الوطني للقاء فخامة رئيس الجمهورية، بغية تقديم مقترحات عملية نطالب الدولة بالقيام بها على المستويات العربية والدولية".
وأشار في نفس السياق إلى إمكانية "الاستفادة من الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي ومن أجندة اللقاءات الدبلوماسية للرئيس ولد عبد العزيز.