حذر الفيلسوف والناشط السياسي الأمريكي نعوم تشومسكي من أن الجهود الرامية لإجبار
إسرائيل على تغيير سلوكها تجاه
الفلسطينيين من خلال حملة
المقاطعة الدولية لتحقيق العدالة للفلسطينيين ستترك آثارا سلبية على القضية الفلسطينية بسبب عدم وجود الدعم الكافي لها.
وفي مقال نشرته مجلة اليسار الأمريكي "نيشين"، أثار تشومسكي الجدل في مقالته هذه عندما قال إن المقارنة بين الحملة ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا والحملة ضد إسرائيل مضللة، وأن استراتيجية غير صحيحة قد تؤدي للإضرار بالضحايا لا مساعدتهم.
واستهدف تشومسكي في مقالته حركة المقاطعة لتحقيق العدالة للفلسطينيين، والتي حققت تقدما وإنجازات في السنوات الأخيرة. وتدعو الحملة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية منذ عام 1967، وتفكيك
الجدار العنصري والاعتراف بحقوق الفلسطينيين في داخل إسرائيل، واحترام ودعم عودة اللاجئين الفلسطينيين لوطنهم.
ويقول إنه في الوقت الذي يحظى به المطلبان الأولان بدعم دولي إلا أن المطالب الأخرى تحظى بالإهمال، مما يعني "فشلا واقعيا" للحركة.
وفي تحليله للنقاش المر حول الحركة ونشاطها في حرم الجامعات الأمريكية، يستخدم الفيلسوف مبدأ "بيت الزجاج" ويقول "إذا تمت مقاطعة جامعة تل أبيب لأنها خرقت حقوق الإنسان فلماذا لا تقاطع جامعة هارفارد لأنها قامت بخروقات أكبر في الولايات المتحدة؟".
وتساءل عن المقارنة المشكوك فيها والتي تستخدمها حركة المقاطعة بين إسرائيل ونظام التمييز العنصري السابق في جنوب إفريقيا، وقال: "في الوقت الذي تتزايد فيه المعارضة لسياسات إسرائيل إلا أنها لا تقارن بتلك التي حدثت ضد جنوب إفريقيا".
وأشار إلى أن التعليم الضروري لم يتم، ويعتقد الناطقون باسم حركة المقاطعة من أجل العدالة أنهم وصلوا للحظة جنوب إفريقيا، ولكن هذا ليس دقيقا.