أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، أنها سلمت
العراق 389 صاروخا مضادا للدروع و14 مليون قطعة ذخيرة خلال الستة أشهر الماضية.
وقال رئيس مكتب التعاون الأمني بالسفارة الأمريكية في بغداد الفريق مايكل بدناريك في لقاء بمراسلي عدد من وسائل الإعلام، إن واشنطن ستسلم العراق طائرتين طراز (اف 16) بعد استقرار الأوضاع الأمنية بالعراق.
وأضاف أنه "من المؤمل أن يكون مقر هذه الطائرات قاعدة بلد الجوية (بمحافظة صلاح الدين شمال العراق)، لكنها الآن غير مؤمنة جيدا".
وأضاف: "سلمنا العراق خلال الستة أشهر الماضية 14 مليون قطعة ذخيرة لأسلحة مختلفة، و389 صاروخ "هيل فاير" (صواريخ مضادة للدروع)، كان آخر دفعة منها قبل أيام وتضم 45 صاروخا، و17 ألف قذيفة دبابة".
واعتبر المسؤول الأمريكي أن إخفاق الجيش العراقي سببه عدم تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، وقال إن "قادة الجيش مسؤوليتهم تدريب الجيش وأي خلل بالقيادة سيكون أمره سلبي".
يشار إلى أن العراق وقع اتفاقا مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز F-16، وأعلنت الحكومة العراقية في أيلول/ سبتمبر 2011، عن تسديد الدفعة الأولى من قيمة الصفقة ثمنا لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع.
وفي تموز/ يوليو 2012 أعلنت وزارة الدفاع العراقية رغبة حكومة بلادها في زيادة عدد هذه الطائرات في "المستقبل القريب"، لحماية الأجواء العراقية.
وطائرات أف 16 التي تنتجها مجموعة "جنرال دايناميكس" الأميركية، وتصدر إلى نحو 20 بلدا، هي المقاتلة الأكثر استعمالا في العالم.
وتأتي صفقة التسليح هذه ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.
وقبل أسبوعين، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن إرسال نحو 300 مستشار عسكري إلى العراق، لتقييم احتياجات القوات العراقية التي تواجه صعوبة في مواجهة تقدم المسلحين السنة.
ومنذ 10 حزيران/ يونيو الماضي، تسيطر قوى سنية عراقية على عدة مدن في محافظات شمال البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر.
ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري
المالكي، تلك الجماعات بـ"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.