أعلن وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس، الاثنين، أنه سيبحث مع نظرائه الأوروبيين الأحكام الصادرة بحق صحافيين في
مصر، بينهم هولندية تحاكم غيابيا بتهمة دعم الإخوان المسلمين.
وقال تيمرمانس بحسب بيان صادر عن الوزارة: "استدعيت السفير المصري إلى الوزارة وسأبحث القضية اليوم في لوكسمبورغ مع زملائي الأوروبيين"، مشيرا إلى أن الصحافية الهولندية رينا نيتيس لم تحصل على "محاكمة عادلة".
كذلك استدعت لندن السفير المصري بعد الأحكام بالسجن على صحافيي
الجزيرة.
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت في مؤتمر صحفي، الإثنين، إنه تحدث مع الجنرال عبد الفتاح السيسي بشأن قضية الصحفي الأسترالي بيتر غريست العامل في قناة "الجزيرة"، والذي أدين مع الصحفية الهولندية وزميل آخر بدعم جماعة الإخوان المسلمين.
وفي تصريحات أدلى بها قبل بضع ساعات من صدور حكم عليه واثنين من زملائه من
محكمة مصرية بالسجن سبع سنوات، قال أبوت: "السيسي عازم على بذل ما في وسعه لتحقيق السلام والأمن في مصر، وأنا أحييه على ذلك.. لكنني آثرت مسألة أن الصحفي الأسترالي بيتر جريست لم يكون يدعم جماعة الإخوان المسلمين.. كان فقط ينشر أخبارها.. النقطة التي أكدت عليها هي أنه على المدى البعيد، فإن الإعلام الحر النشط يدعم الديمقراطية والأمن والاستقرار".
وعبرت وزيرة الخارجية الأسترالية جوليا بيشوب عن "استيائها" من الحكم بالسجن لسبع سنوات الصادر الاثنين في مصر على غريست.
وقالت بيشوب إن "الحكومة الأسترالية مصدومة من هذا الحكم.. نحن متفاجئون بصدور عقوبة ومستاؤون من قسوتها".
من جهته، أدان مدير عام شبكة "الجزيرة" مصطفى السواق ما وصفه بـ"الأحكام الجائرة" الصادرة في مصر بحق ثلاثة من صحافيي القناة القطرية المتهمة بدعم الإخوان المسلمين.
وقال السواق في مداخلة عبر قناة "الجزيرة": "ندين (...) هذه الأحكام الجائرة بالفعل"، معتبرا أن ما قدم "من قبل النيابة العامة لم يرق حتى إلى مستوى الأدلة البسيطة التي تؤدي إلى حكم بيوم واحد في السجن".
وأضاف أن "الحكم كان مفاجئا أكثر مما نتصور"، كما رأى أنه "لا يبدو أن المحكمة نظرت بالفعل بشكل جاد في الدفاع الذي تقدم به" محامو الصحافيين.
كما أن السواق شدد على أن الصحافيين لم يكن لديهم ما يخفوه وما كانوا يقومون به "كان يبث على شاشة الجزيرة الإنجليزية، ولم يكن هناك شيئا مخفيا".
يذكر أن محكمة جنايات مصرية أصدرت الاثنين أحكاما بالسجن من سبع سنوات إلى 10 سنوات على ثلاثة صحافيين من قناة "الجزيرة" القطرية.
وقضت المحكمة بالسجن سبع سنوات لكل من الأسترالي بيتر غريست والمصري-الكندي محمد فاضل فهمي الذي كان مديرا لمكتب الجزيرة الإنكليزية قبل حظرها، وبحبس المعد المصري في القناة باهر محمد لمدة عشر سنوات.
والصحافيون الثلاثة محبوسون احتياطيا في مصر منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى الحكم بسجن الصحفي خالد عبدالرؤوف والمضرب عن الطعام منذ شهرين بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات، والذي تعرض إلى كسر في ذراعه جراء التعذيب في سجون الانقلاب.