قال
محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن جماعته لا تعرف العنف، ويلتزمون بالسلمية الكاملة، مشيرا إلى أن الشعب
المصري سيسترد حريته وكرامته بإرادته الحرة.
وأضاف خلال كلمة له قبيل بدء محاكمته في قضية اقتحام سجن برج العرب بالإسكندرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الواقع جنوبي القاهرة، أن "الإخوان المسلمين طوال حياتهم لا يقبلون الضيم ولا يعرفون العنف، ويلتزمون بالسلمية الكاملة" (في حين تعتبر السلطات المصرية الجماعة "إرهابية" وتحظر نشاطها بقرار قضائي).
وتابع: "الشعب المصري ذاق طعم الحرية ولن يفرط فيها أبدا، وسيسترد حريته وكرامته، بوعيه وإصراره على تحقيق مطالبه".
وكان عدد من شباب جماعة الإخوان داخل القاعة، استقبلوا قيادات الجماعة المحبوسين بتكبيرات العيد، ورد عليهم المرشد العام: "أبشروا واصبروا.. ألا إن نصر الله قريب"، و"يسقط حكم العسكر".
في الوقت الذي هتف فيه الداعية الإسلامي صفوت حجازي ومحمد
البلتاجي القياديان بالجماعة، المتهمان بالقضية: "ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر".
وتعود وقائع القضية إلى أواخر كانون الثاني/ يناير 2013، حينما هاجمت أعداد كبيرة، من أهالي أشخاص حُكم عليهم بالإعدام وبالسجن لفترات طويلة، سجن العرب بمدينة بورسعيد، ما أدّى إلى سقوط أكثر من 50 من عناصر الشرطة خلال اشتباكات مع الأهالي.
وتضم قائمة المتهمين قيادات بارزة في تنظيم الإخوان، منهم محمد البلتاجي، وأكرم الشاعر، وعلي درة، وجمال هيبة، والداعية صفوت حجازي، ضمن تسعة متهمين، اعتبرتهم المحكمة فاعلين أصليين في الاتهام.