تأهل المنتخب
الفلسطيني إلى نهائيات
كأس آسيا لكرة القدم 2015 لأول مرة في تاريخه بعدما أحرز لقب
كأس التحدي بفوزه على
الفلبين 1- صفر في المباراة النهائية للمسابقة الجمعة.
وتوج الفلسطينيون باللقب بعد فوزهم بلقبهم القاري الأول بالتفوق على الفلبين بفضل هدف من ركلة حرة نفذها أشرف نعمان في الدقيقة 59 من المسابقة التي أقيمت في جزر المالديف.
وكادت الفلبين أن تدرك التعادل في أكثر من مناسبة في اللحظات الأخيرة لكن القائد رمزي صالح حارس المرمى الفلسطيني ونادي الأهلي المصري السابق تألق ودافع عن مرماه ببراعة.
وأصبح المنتخب الفلسطيني تاسع المنتخبات العربية في كأس آسيا المقرر إقامتها في أستراليا مطلع العام المقبل بعد تأهل البحرين والإمارات والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت والأردن والعراق.
وجاء تأهل كل المنتخبات العربية الأخرى عن طريق تصفيات كأس آسيا وسبق لها كلها الظهور في النهائيات القارية لكن هذه المشاركة ستكون الأولى على الإطلاق للفلسطينيين في المسابقة.
وهذه النسخة الأخيرة من بطولة كأس التحدي بعد إلغائها وزيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولات المقبلة.
وتقام هذه المسابقة لمنح الفرصة للمنتخبات صاحبة المراكز المتأخرة في التصنيف في التأهل لنهائيات كأس آسيا. وأحرزت كوريا الشمالية لقب كأس التحدي في 2012 وتأهلت أيضا.
وسيلعب المنتخب الفلسطيني في المجموعة الرابعة القوية في نهائيات كأس آسيا مع اليابان المدافعة عن اللقب والأردن والعراق.
ووصل "الفدائي" للمباراة النهائية بعد ثلاثة انتصارات على كل من قيرغستان وميانمار وأفغانستان، وتعادل مع مستضيف البطولة سلبياً، مسجلا خمسة أهداف فيما ظلت شباكه عصيّةً على الفرق كافة.
أما منتخب "الفلبين" فوصل للمباراة النهائية بنفس رصيد "الفدائي" من الانتصارات على لاوس وتركمانستان وجزر المالديف، وتعادل سلبي مع أفغانستان، مع فارق تسجيله لسبعة أهداف، واهتزاز شباكه مرتين.
ونصبت شاشات ضخمة في الساحات العامة في كل من الضفة الغربية وغزة لمتابعة المباراة التي ستبدأ الساعة السابعة بالتوقيت المحلي.
وتأهل منتخب فلسطين إلى المباراة النهائية بعد فوزه على أفغانستان 2-0 الثلاثاء الماضي على استاد الوطني في مالي، ضمن الدور قبل النهائي من منافسات كأس التحدي الآسيوي 2014.
وشهد أداء المنتخب الفلسطيني تقدما ملحوظا خلال السنوات الست الماضية، ويعزو غسان جرادات، مدير الدائرة الإعلامية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، السبب في ذلك إلى انتقال المنتخب من التدريب واللعب في الدول العربية، لتكون المباريات ذهابا وإيابا على ارض فلسطين.
وكانت بطولة كأس التحدي الآسيوي استحدثت عام 2006 لمنح الفرصة للمنتخبات النامية، لخوض المباريات التنافسية على المستوى الدولي.
بدوره قال الصحفي الرياضي في صحيفة القدس فايز نصار، أنه من خلال متابعته لأداء المنتخب الفلسطيني خلال المباريات التي خاضها فإنه تفوق على كل منافسيه من حيث مهارة اللاعبين العالية، والإعداد البدني الجيد، والتكتيك الممتاز للمدرب جمال محمود، إضافة إلى عنصر المعنويات العالية التي يتمتع بها اللاعبون، ورغبتهم في رفع راية الوطن عاليا.
ويقر نصار في حديث لـ"عربي21" بحاجة المنتخب الفلسطينيى الى مزيد من الخبرة، وهذه تأتي مع الوقت بمزيد من الاحتكاك مع المنتخبات الأفضل، والتي ستقبل اللعب مع المنتخب عندما يصبح من بين أفضل 16 منتخبا آسيويا، إضافة إلى حاجته إلى المزيد من البحث عن نجوم فلسطين في الشتات للاستفادة من قدراتهم.
وتحدثت عبير حرب الحاصلة على لقب أصغر حكم دولي في كرة القدم، عن التحديات التي تواجه الكرة الفلسطينية وإنجازاتها؛ وأشارت الى أن فلسطين شاركت مؤخرا في بطولة كرة القدم النسوية في الأردن وحازت على المرتبة الثانية بعد لبنان.
وأوضحت لـ"عربي21، أن الرياضة الفلسطينية وخاصة كرة القدم تعاني من قلة عدد الأندية الرياضية والفرق والأماكن المؤهلة للتدريب.
يذكر أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يشير على موقعه الرسمي أن "المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم أول منتخب عربي آسيوي يشارك في تصفيات كأس العالم، على ضوء مشاركته في تصفيات كأس العالم 1938.