علمت "عربي21" إن السفيرة الأمريكية في
ليبيا ديبورا جونز، دافعت عن اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر، مشيرة إلى أنه يحارب "الإرهابيين"، ويحاول تجنيب المدنيين للصراع، على حد قولها.
وفي محاضرة لها بمؤسسة "ستيمسون" للدراسات الأمنية بواشنطن، أيدت جونز ضمنيا اللواء حفتر، ومحاولته الانقلابية، حيث قالت إنها لا يمكن أن تدين تحركاته، باعتباره يقاتل مجموعة "إرهابية محظورة في الولايات المتحدة".
وبحسب مراسل "عربي 21"، فإن السفيرة الأمريكية في طرابلس زعمت أن الليبيين يؤيدون محاولة الانقلاب التي يقودها حفتر، غير أنها قالت أن الشعب الليبي لا يريد أن يرى "دكتاتورا جديدا".
وخلافا لتصريحات حفتر التي أعلن فيها قبوله لأن يحكم ليبيا "إذا طلب منه الشعب الليبي ذلك"، قالت السفيرة جونز إن اللواء المتقاعد لا يقدم نفسه كحاكم للبلاد للفترة القادمة.
ولاحظ مراسل "عربي21" أن جونز نفت في محاضرتها سعي اللواء حفتر لقتال الإسلاميين، مشيرة إلى أنه يحارب "الإرهابيين" وليس الإسلاميين، على الرغم من إعلان حفتر في مقابلات صحفية أنه "سيقضي على الإخوان المسلمين"، وهو ما يثير التساؤل حول هذا التناقض بين تصريحات جونز وحفتر، "فهل هو مجرد اختلاف في وجهات النظر؟ أم أنه إعلان ضمني من سفيرة الولايات المتحدة في طرابلس أنها تعتبر الإخوان المسلمين الليبيين إرهابيين وليسوا إسلاميين؟"، بحسب مراقبين.
وأشادت جونز برئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان، قائلة إنه كان يحاول بناء دولة على النمط الغربي، ولكنه لم يتمكن من اكمال تجربته، "بسبب فقدانه للبنى التحتية اللازمة لذلك".
وفي تناقض واضح، أكدت جونز أن بلادها تحاول الوصول إلى جميع الأطراف في ليبيا، ولكنها في ذات الوقت اعتبرت اختيار أحمد معيتيق رئيسا للوزراء عامل تفجير في الأزمة الليبية، حيث رأت أن اختيار معيتيق الذي يتهم بانتمائه للتيار الإسلامي "القشة التي قصمت ظهر البعير"، على حد قولها.