استهجن مستشار وزير الأوقاف للشؤون الفقهية
المصري محمد عبد رب النبي تدخل السلفيين في معارضة المشاركة بمسابقات دولية للقرآن الكريم في
إيران.
وقال المستشار في تصريح لوكالة أنباء "فارس"، تعليقًا على رفض السلفيين لمشاركة وفد مصري في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في طهران، إن "لدينا مراكز إسلامية في العالم كله، لكن الحالة الوحيدة للرفض إذا كانت دولة معادية لنا، حيث لا نأمن على الوفد إذا ذهب، لأنها قد تضر به، فالرفض يعتبر حماية من الإهانة، ومن يقدر ذلك ولاة الأمر".
وأشار إلى أنه "لا حق لهم في هذا الأمر، فيجوز لنا الذهاب بالقرآن لأي مكان حتى لو كان لغير المسلمين، ونجد أن الرسول أرسل مصعب بن عمير ليثرب ليقرأ القرآن فقط، ولم يكونوا مسلمين، فما بالنا بمن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، وكوننا مختلفين في الفكر أو المذهب فهو أمر آخر، إلا إذا وصل الأمر إلى عداء أو الإضرار بالوفد ، ومن يقدّر هذه المسائل هي الدولة وليس الأفراد، فعلى السلفيين ألا يضعوا أنوفهم في أمور لا يحسنون إدراكها".
وأكد أن السلفيين، ينظرون إلى الأمر من باب التشدد، بينما نظرة الوزارة أبعد لأن النظرة من القمة تكون شاملة، ومن يكون في القاعدة أو الأسفل ينظر بقصور، فيجب عليهم ترك الأمر لأهله ومن له نظرة عامة وشاملة.
وتساءل: لماذا يتدخلون في هذا الجانب، دون أن تكون لديهم الرؤية الفقهية الرصينة؟