أعلن نائب وزير الأديان الإسرائيلي، الحاخام المتطرف ايلي بن دهان، من حزب "البيت اليهودي"، أن وزارته وضعت أنظمة جديدة تسمح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي وأنه يتوقع من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وحكومته المصادقة عليها.
ونقلت إذاعة "القناة السابعة" الإسرائيلية الأربعاء عن بن دهان قوله "وضعنا أنظمة تنظم الصلاة في جبل الهيكل (الحرم القدسي) وأتوقع من رئيس الوزراء وحكومة إسرائيل أن تتبنى هذه الأنظمة وتطبيقها بشكل يسمح لأي يهودي معني في ذلك بأن يصعد إلى الجبل ويصلي فيه".
وأضاف بن دهان، الذي تحدث أمام اجتماع طارئ عقدته حركة "من أجل حرية يهودية في جبل الهيكل" أمس تحت شعار "نستعيد جبل الهيكل"، أن "موقفي واضح وهو أن كل من يسمح له حاخامه بالصعود إلى جبل الهيكل يتوجب عليه وبإمكانه الصعود إلى الجبل والصلاة هناك أيضا".
واعتبر بن دهان أن "الواقع الذي يوجد فيه تمييز بين اليهود والمسلمين بحيث أن اليهود هم الوحيدون الذين لا يمكنهم الصلاة في جبل الهيكل هو واقع غير منطقي وليس معقولا ويحظر أن نقبل به، وآمل أن ننجح في الفترة القريبة المقبلة في تغيير هذا الواقع".
من جهته قال الناطق الإعلامي باسم مؤسسة
الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا إن ما قاله بن دهان هي لوائح أعدها مكتبه الخاص لتنظيم صلوات اليهود في الأقصى، وتمنى على الحكومة أن تقوم بالموافقة عليها، إلا أن الأمر لا يحمل طابعا رسميا حتى الآن.
وقال أبو عطا لـ"عربي 21" إن ما قاله بن دهان يوضح المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الأقصى، وإن الاحتلال يهيئ الأجواء لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، داعيا العالم العربي والإسلامي إلى التنبه لهذه المخاطر.
مدير مكتب شؤون المسجد الأقصى في وزارة الأوقاف الأردنية المهندس عبدالله العبادي أكد رفض وزارته القاطع للمقترح مشيرا إلى أن الوزارة لم يصلها من مديرية أوقاف
القدس أي شيء بهذا الخصوص.
وقال العبادي لـ"عربي 21" إن وزارة الأوقاف الأردنية لا تتصل بالجانب
الإسرائيلي نهائيا وإن وزارة الخارجية الأردنية هي المعنية بهذا الشأن.
من جانبه قال نائب رئيس الكنيست، موشيه فايلغين، رئيس الجناح المتطرف في حزب الليكود الحاكم، "لا أطلب المساواة في جبل الهيكل، لا توجد مساواة كهذه وهو لنا وفقط لنا".
وتابع أن "من لا تدوس قدماه في الجبل فإنه يتخلى عنه لصالح المسلمين، وإذا لم يكن لدينا الجبل فإنه لا تاريخ لنا، وإذا لم يكن لدينا تاريخ فإننا لسنا شعبا وإنما دين فقط، وإذا كنا دينا فقط فإننا لا نستحق دولة يهودية".
وتصاعدت حدة التوتر في المسجد الأقصى والمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في الشهور الأخيرة على خلفية تزايد اقتحامات جماعات يهودية متطرفة وأعضاء كنيست للحرم القدسي والدعوة إلى بناء "الهيكل" في المكان.