قرر وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية برام الله، محمود
الهباش، إلغاء زيارته لمدينة
طولكرم شمال
الضفة الغربية المحتلة، التي كانت مقررة الأحد، بعد أن أعلن ناشطون شبابيون في المدينة، معارضتهم لزيارة الهباش، واعتباره "شخصية غير مرحب بها"، ونفذوا وقفة ضد
الزيارة في ميدان جمال عبد الناصرة، وسط مدينة طولكرم.
وكان من المقرر أن يقوم الهباش الأحد، بافتتاح مسجد "حفصة" في المدينة، خلال الزيارة، والمشاركة في مهرجان "يوم
الأسير".
وانطلق عشرات الشبان في مسيرة من ميدان جمال عبد الناصر، وسط المدينة، جابت شوارع المدينة، وسط هتافات ضد الهباش، فيما رفع الشبان صور الشهداء ويافطات كتبت عليها عبارات تنديد بالهباش وتطالب بمعاقبته، احتجاجا على تصريحاته الأخيرة تعقيباً على عملية الخليل التي قتل خلالها ضابط كبير في شرطة الاحتلال، التي ساوى خلالها ما بين الدم الإسرائيلي والدم الفلسطيني.
وطالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس وزراء حكومة رام الله رامي الحمد الله، برفع الحصانة عن الوزير الهباش، ومساءلته، وطرده من الحكومة، عقب تصريحاته الأخيرة.
وأطلق الناشطون الشبابيون هتافات مؤيدة للأسرى والشهداء، وضد الهباش، منها: "هبّاش يا أبو الهبابيش.. عطولكرم ما تجيش، يا أسرانا يا أبطال.. هبّاش عامل مختار".
ورفع
النشطاء يافطات كتب عليها: "الهباش ممنوع من دخول طولكرم"، "دخيل ولا يمثل إلا نفسه من يشبه دماء عرفات والياسين والشقاقي وأبو علي بدماء اليهود".
من جهته؛ أعلن الناشط الشبابي حيدر ربايعة، نجل الشهيد رفعت ربايعة من طولكرم، الذي اغتالته طائرات الاحتلال في العام 2001 خلال قصف مقر المقاطعة بمدينة نابلس، أنه سيقاضي وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش، لتصريحاته الأخيرة.
وقال ربايعة في منشور على صفحته في "فيسبوك": "أنا حيدر ربايعة، أعلن للجميع أني سأرفع دعوى قضائية على وزير الأوقاف الدكتور محمود الهباش لتشبيهه الدم الفلسطيني بالدم الإسرائيلي".
يشار إلى أنّ الشارع الفلسطينيّ يعيش حالة من الغضب حيال تصريحات الهباش، تعقيباً على عملية الخليل التي قتل فيها ضابط استخبارات إسرائيلي رفيع المستوى وجرح عدد آخر، حيث قال: "إن أي عملية قتل سواء كان ضحيتها إسرائيليا أو فلسطينيا، هي عملية مؤلمة ومؤسفة ومحظورة، مؤكدا أن الدم الفلسطيني شأنه شأن الدم الإسرائيلي"، حسب قول الهباش.