طعنت "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، السبت، في نتائج
انتخابات الرئاسة، التي أفرزت فوز عبد العزيز
بوتفليقة رئيسا لولاية رابعة، مر إليها، عبر كرسي متحرك.
ووصفت الجبهة، انتخابات الخميس 17 نيسان/ أبريل بـ"المهزلة" وقالت في بيان، السبت، وقعه رئيسها، عباسي مدني بالدوحة، "هكذا تتواصل المهازل في بلاد الشهداء في ظل فضائح انتخابية أدخل النظام
الجزائري فيها البلاد في المجهول بتعريض وحدتها ومستقبل أجيالها للخطر الداهم".
وأفادت الجبهة أنها "تهنئ الشعب الجزائري على وقفته في مقاطعته الواسعة التاريخية لمهزلة الانتخابات الرئاسية تعبيرا منه عن رفضه لسياسة الأمر الواقع، والتي تعني رغبته في تغيير النظام تغييرا جذريا".
وكانت
جبهة الإنقاذ، أعلنت مقاطعتها انتخابات الرئاسة، وقالت قبل إجراءها إنها "معلومة النتائج" ودعت الشعب الجزائري إلى عدم التصويت.
وقاطع انتخابات الرئاسة، الخميس، نصف من يحق لهم التصويت، حيث امتنع 49% من الجزائريين عن التوجه إلى مراكز الانتخاب لاختيار رئيس من ستة مترشحين. وهي أكبر نسبة مقاطعة تشهدها انتخابات رئاسية منذ استقلال البلاد العام 1962.
وانتخب بوتفليقة رئيسا لولاية رابعة، وهو على كرسي متحرك.
واعتبرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي منع نشاطها عام 1992، أن "النظام غير عابئ بأصوات عقلاء الأمة ونخبها وفعالياتها التي نبهت إلى جسامة المخاطر التي تتهدد البلاد".
ودعا الشيخ عباسي مدني، القوى السياسية والمجتمع المدني إلى "ترك الحسابات السياسية الضيقة جانبا وتنظيم لقاء وطني جامع للتباحث حول تحديات المرحلة وإمكانات مواجهتها وحول كيفية الذهاب إلى المرحلة الانتقالية"، كما ندد "بكافة أشكال العنف التي انتهجها النظام لقمع المحتجين وتطالب بإطلاق سراح الموقوفين فورا".
في سياق متصل، رفض مترشح الرئاسيات على فوزي رباعين النتيجة الأولية التي تحصل عليها في هذا الاقتراع مرجعا ذلك إلى حالات "التزوير و التجاوزات التي شابت هذا الاستحاق".
وقال رباعين الذي تحصل على 0.99%، من الأصوات إن "الأرقام التي منحت لي اليوم من قبل وزير الداخلية مصدرها غير موثوق ولو كان موثوقا لقبلتها".
وأضاف رباعين أن "التزوير الذي شاب هذه الانتخابات لم يكن على مستوى مكاتب ومراكز التصويت، وإنما على مستوى محاضر الفرز التي منحت للقضاة التابعين للجان البلدية والولائية لمراقبة الانتخابات".