سياسة دولية

ممثل خامنئي يدعو إلى رد حازم على "التدخل الأوروبي"

آية الله علي السعيدي - أرشيفية

دعا ممثل المرشد الأعلى للجمهورية في الحرس الثوري آية الله علي سعيدي المسؤولين في الحكومة، إلى تبني رد حازم على التدخل الأوروبي في شؤون إيران.


وأشار سعيدي، بحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء، إلى قرار الاتحاد الأوروبي الأخير وقال: "يبدو أن مثل هذا التجرؤ الذي يمارسه الأوروبيون، مبني على التحاليل المغلوطة للغاية". 

وأضاف أنه بالنظر عن بعض التصريحات، فان الغربيين يتصورون أن الأوضاع الداخلية في إيران ليست على ما يرام، ومن المحتمل أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى نتيجة مفادها أنه يستطيع تحقيق بعض أهدافه غير الشرعية عبر الأخطاء التي حصلت من بعض المسؤولين في مجالات معينة. 

وأردف، أن احتمالا آخر هنالك يقوم على توجيه عناصر من الداخل، وينتهي ذلك أيضا إلى نقطة واحدة تقوم على وجود تحاليل مغلوطة للغاية حيال الأوضاع الداخلية في إيران، ولذلك مارسوا مثل هذه التدخلات مرات عديدة في الشؤون الداخلية للبلاد. 

ولفت إلى أن الأوضاع الداخلية لأوروبا سيئة للغاية ولا تسمح لها بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية وإصدار قرارات حولها، موضحا أن أوروبا تأخذ قراراتها من أميركا، ولم تمتلك يوما أي قوة بل اعتمدت باستمرار على القوة الجوفاء لأميركا.

 من جهة أخرى كشف النائب عن أهالي شاهين شهر، حسين علي حاجي دليغاني، أن 100 نائب وقعوا على مشروع قرار "استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة قرار البرلمان الأوروبي".

وأضاف حاجي دليغاني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن مشروع القرار المذكور تم تقديمه إلى الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإسلامي بصفة عاجلة للغاية.
 
ولفت هذا النائب إلى توقيع عضو في الهيئة الرئاسية للمجلس النائب محمد حسين فرهنكي على بلاغ مشروع هذا القرار خلال الجلسة العلنية الأحد.

وفي سياق متصل وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، سجل الغرب بأنه أسود في مجال الديمقراطية، معتبرا قرار البرلمان الأوروبي حول إيران بأنه ليس سوى بيان سياسي تهيمن عليه النظرة الدعائية ويتضمن العديد من التناقضات.

وأشار لاريجاني في كلمته الأحد قبيل بدء اجتماع البرلمان إلى القرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي حول إيران، وقال، إن هذا القرار ليس سوى بيان سياسي سواء من حيث تنظيم القضايا أو من ناحية المكانة الرمزية للبرلمان الذي لا يحمل الصفة التنفيذية، ولقد هيمنت النظرة الدعائية على سائر القضايا في هذا القرار الذي يشاهد فيه نوع من الهذيان بحسب وكالة فارس الإيرانية. 

وأشار إلى تناقضات القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي الذي يرحب من جانب بالمفاوضات النووية واتفاق جنيف ويدعو إلى استمرار التعاطي البناء بين الأطراف، ويعتبر طريق الحل للقضية النووية بأنه يكمن في الحل السلمي، ويأمل بتقدم المفاوضات للوصول إلى علاقات بناءة بين إيران والاتحاد الأوروبي في القضايا المهمة للمنطقة ومنها أزمة سوريا. 

وأضاف، أن القرار يطرح من جانب آخر مطالب تدخلية في هيكلية الديمقراطية في البلاد والانتخابات وحقوق الإنسان وحقوق النساء وأفكار جنسية منحطة، ما يشير إلى أنهم جمعوا تمنيات متناقضة من أرض الأوهام. 

واعتبر أنه ليس من العقلانية في شيء طرح الأوروبيين مثل هذه الأمور السخيفة والتي لا أساس لها، في الوقت الذي يريدون إقامة تعاون واسع في القضايا النووية والإقليمية والتكنولوجية مع دولة ذات أهمية وتعتبر الأكثر شبابية بين شعوب العالم.

وقال، أنه لو أراد أي مسؤول أوروبي أن يقيم علاقة مع إيران فعليه احترام الثقافة والتقاليد السياسية للشعب الإيراني.  

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أصدرت الأسبوع الماضي قرارا دعت فيه الاتحاد الأوروبي إلى استغلال فرصة المحادثات النووية مع إيران، والتطورات الداخلية فيها، لإجراء إصلاحات داخل البلاد، وتحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران.

وذكرت اللجنة في بيان صدر عنها أن القرار -الذي حظي بتأييد 31 صوتا ورفض صوت واحد وتم طرحه على البرلمان- يشدد على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر فاعلية في معالجة وضع حقوق الإنسان، ودعم المجتمع المدني في إيران.