قالت مصادر في التحالف الداعم للشرعية في
مصر، إن خمسة قتلى سقطوا في الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري والمؤيدة للرئيس المنتخب محمد
مرسي، برصاص قوات الأمن التي استخدمت شتى الوسائل لفض التظاهرات. في حين قالت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، إن قتيلين و30 جريحا سقطوا الأربعاء، "خلال الاشتباكات".
وأعلنت الوزارة المذكورة، في بيان لها مساء الأربعاء، أن عدد المصابين ارتفع من ثمانية إلى ثلاثين مصابا، وأن مواطنين اثنين لقيا مصرعهما في تجمعات ومظاهرات بخمس محافظات، هي القاهرة والجيزة والإسكندرية وبني سويف والمنيا.
ومن جهته، قال إمام يوسف عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، أحد مكونات التحالف الداعم لمرسي، إن الحصيلة الأولية التي أعدها التحالف رصدت أربعة قتلى.
وقال يوسف إن "التحالف ما زال يجري حصرا نهائيا لأعداد الشهداء والمصابين في مسيرات اليوم المناهضة للانقلاب".
وندد بـ "المواجهات الأمنية العنيفة تجاه المتظاهرين السلميين".
وقال محمود الأزهري المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب"، إن القتلى الأربعة هم طالبان بجامعة المنوفية، وطالبان من مدينة بني سويف.
وفي وقت سابق، قال مصدر طبي وشهود عيان، إن طفلا قتل بعد إصابته برصاصة خلال مظاهرة لمؤيدي مرسي في بني سويف.
وأوضح وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أحمد أنور، أن "الطفل يدعى عمر علي محمد ويبلغ من العمر 13 عاما، وتوفي جراء إصابته بطلق ناري بالكتف".
وقالت مصادر بالتحالف المؤيد لمرسي، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن قتيلا سقط وأصيب عشرون آخرون، بينهم اثنان في حالة حرجة، أثناء تفريق قوات الأمن لمسيرة في مدينة حلوان، جنوبي القاهرة.
ومنذ صباح الخميس، ينظم مؤيدو الشرعية عدة تظاهرات في عدد من المدن المصرية، ضمن فعاليات 19 آذار/ مارس.
ودعا "
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي إلى "موجة ثورية لمدة 11 يومًا متتابعة بداية من اليوم 19 آذار/ مارس 2014، تحت شعار (الشارع لنا.. معا للخلاص).
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في بيان أصدره الثلاثاء، أنصاره من المصريين في كل دول العالم إلى إقامة "مؤتمرات بديلة" في دول العالم؛ للتذكير بفض قوات الأمن المصري اعتصام مؤيدي الرئيس المنتخب محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة مصر.
وجاءت دعوة "التحالف الوطني" المؤيد لمرسي؛ ردا على منع السلطات المصرية عقد المؤتمر الصحفي العالمي الذي كان مقررا تنظيمه ظهر الثلاثاء بمقر حزب الاستقلال.
وكان مقررا أن يعقد "التحالف الوطني" -الذي يضم أحزابا وقوى سياسية مؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي، في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة"- مؤتمرا صحفيا الثلاثاء تحت عنوان " مذبحة رابعة.. قضية وطن"، بعد يوم من رفض التحالف تقريرا حقوقيا صادرا عن المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) عن فض قوات الأمن المصري اعتصام مؤيدين لمرسي بميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة.
وحول التقرير الحقوقي الذي كان منتظرا أن يعلنه "التحالف الوطني" بخصوص "رابعة"، قال البيان إن "التحالف" سيحتفظ بمحتوى التقرير إلى أجل غير مسمى، على أن يترك المجال للفريق القانوني الدولي المعني بالملاحقة الجنائية الدولية لقادة الانقلاب، لكشف ما يريد في الوقت الذي يريد".
وكانت قوات الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش، فضت فجر 14 آب/ أغسطس الماضي اعتصام مؤيدي الرئيس المنتخب محمد مرسي بميدان رابعة العدوية، بعد أكثر من 48 يوما قضاها المعتصمون هناك؛ ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، واستمرت عملية الفض قرابة 14 ساعة.