هدد وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي في الإشارة إلى قضية الجنود الإيرانيين المخطوفين الخمسة على الحدود الإيرانية الباكستانية، بالتدخل في حال عجزت أفغانستان وباكستان عن توفير الأمن على حدودهما، واضاف في تصريحات نقلها موقع فارس الإيراني للأبناء " نرى من حقنا التدخل في هذا الصدد"، لافتا إلى احتمال إجراء لقاء بين الجانبين الإيراني والباكستاني الاثنين.
وقال رحماني فضلي بشأن أوضاع حرس الحدود الإيرانيين الخمسة المخطوفين على الحدود الإيرانية الباكستانية قبل أيام، "لقد قدمنا ايضاحات سابقا ولا جديد لدينا ولكن عقدنا العديد من الاجتماعات بحضور مسؤولين أمنيين وعسكريين وشرطة وتم إتخاذ ما يلزم في هذه المنطقة" وفق وكالة فارس.
وأضاف، أن أنشطة دبلوماسية جدية بذلت عبر وزارة الخارجية الإيرانية وكانت لنا 3 لقاءات حدودية مع الباكستانيين ومن المحتمل أن يتوجه وفد إيراني إلى باكستان لإجراء لقاءات ومحادثات بهذا الصدد.
وأكد قائلا، إنه إذا لم تتمكن أفغانستان وباكستان من توفير الأمن لحدودهما فإننا نرى من حقنا التدخل في هذا الصدد.
يذكر أن حركة "
جيش العدل" البلوشية أعلنت في الأسبوع الماضي عن اختطاف خمسة من منتسبي حرس
الحدود الإيراني في إقليم بلوشستان في شرق إيران، هم ضابط و4 جنود بالقرب من مخفر "نغور" الحدودي.
وقال المتحدث باسم جيش العدل يحيى البلوشي إن هذه العملية جاءت للرد على المجزرة الأخيرة، التي تمثلت في إعدام 15 مواطنًا من البلوش في مدينة جابهار. وأكد أن الحركة تريد إرغام السلطات على التفاوض لإطلاق سراح السجناء البلوش مقابل هؤلاء الرهائن.
أضاف: "إننا نؤكد للعالم أن جيش العدل أجبر على حمل السلاح بسبب وحشية النظام والمجازر التي ينفذها ضد الشعب البلوشي وأهل السنة المظلومين في إيران".
جاءت عملية الاختطاف بعد يوم من نشر خبر إعدام 15 من البلوش في محافظة سيستان وبلوشستان. وتقول حركة "جيش العدل" إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق أهل السنة في البلد، وتتهم السلطات الإيرانية بممارسة مخططات طائفية في الإقليم وباقي المناطق التي يقطنها السنة.
وكانت حركة جيش العدل قد قتلت 14 من حرس الحدود في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وردت إيران بإعدام 16 من السجناء البلوش، كما أعلنت الحركة عن إسقاط مروحية إيرانية في نوفمبر 2013 على الحدود مع
باكستان.