سياسة دولية

"يديعوت": تصريحات أردوغان رسالة مهمة قبل التسوية

تصريحات أردوغان الأخيرة كانت ردا على سؤال عن قضية سفينة مافي مرمرة - الأناضول
أثارت تصريحات رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، الثلاثاء، الرافضة الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، أصداء واسعة بوسائل الإعلام الإسرائيلية التي اعتبرتها "رسالة مهمة قبل التسوية".



وأفردت الإذاعة الإسرائيلية نقاشا صباحيا لتصريحات أردوغان، حيث وصفتها بـ"الرسالة المهمة قبل التسوية".



وكان أردوغان قال الثلاثاء إن رفع الحصار عن غزة هو شرط لإبرام "اتفاقية مصالحة وتطبيع مع إسرائيل"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإسباني مارينيو راجوي، عقب انتهاء القمة الخامسة بين الحكومتين التركية والإسبانية.



وتناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الأربعاء التصريح بشكل بارز، مسندة التصريحات إلى وكالة الأناضول، معتبرة أن غزة قد عادت إلى دائرة الضوء من خلال أردوغان الذي ما يزال يتمسك بمواقفه من قضية مرمرة.



وكان أردوغان قال في تصريحاته الثلاثاء؛ ردا على سؤال بخصوص قضية سفينة مافي مرمرة، إن المباحثات بشأن هذه القضية لم تصل إلى نقطة معينة، لافتا إلى أن "إسرائيل" لم تتخذ سوى خطوة الاعتذار بعد تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما.



حديث رئيس وزراء تركيا دحض ما تحدث به مسؤول إسرائيلي الثلاثاء للصحافة العبرية، من أن "تركيا تسعى لتعزيز علاقتها مع إسرائيل في هذه المرحلة لأسباب تتعلق بحاجة تركيا لذلك".



واعتبرت القناة الثانية الإسرائيلية أن العلاقة التركية الإسرائيلية ما تزال تحتاج إلى كثير من الخطوات، خاصة في ظل المواقف التركية التي تربط غزة بأي تسوية في إعادة العلاقات مع "إسرائيل".



من جانبها، قالت عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس مريم صالح إن "إسرائيل أُلقمت حجرا من خلال موقف أردوغان، الرافض لأي تسوية على الدم التركي، إذا لم يكن دفع للثمن مقابل الجريمة".



وأضافت أن "تركيا عودتنا في مواقفها الحسم، وأن الشعب الفلسطيني يقدر هذا الدور الكبير لتركيا التي تقف بجانب الإنسانية، الحق، العدل، في مواجهة الظلم والاستبداد" .



وخلال تصريحاته الثلاثاء، شدد أردوغان على أنه أثناء حديثه عن "التعويضات"، على ضرورة ربط المباحثات النهائية التي سيتم التوصل إليها في هذا الشان ببرتوكول رسمي "وليس بالكلام".



وأضاف: "لكن ذلك لن يحدث إلا في حالة رفع الحصار المفروض على غزة، وهذا الأمر لا بد من تقييده أيضا ببرتوكول رسمي".



واعتدت القوات البحرية الإسرائيلية على متضامنين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة" التركية، في 31 أيار/ مايو 2010؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل تسعة متضامنين.