سياسة عربية

غضب لبناني عقب بث "LBC" مقابلات مع ضباط إسرائيليين

القاعدة التي تم فيها التطبيع مع الضباط الإسرائيليين - أرشيفية
أثار تقرير إعلامي خلافات إعلامية وسياسية في لبنان، في أعقاب سماح سلاح الجو الإسرائيلي لشبكة التلفزيون اللبنانية LBC بتصوير مجرياته في إحدى قواعده، خاصة وأن القانون اللبناني يمنع التطبيع مع "إسرائيل" بكافة صوره.

أورد موقع "عكا أون لاين" أن التقرير أجريت خلاله عدة لقاءات مع قائد قاعدة "رمات غان" الجوية، ومع رئيس قسم الإعلام العربي باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
 
وتطرق اللقاء، إلى الأحداث التي تشهدها سوريا في الظروف الراهنة، وتحديدًا في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بمؤتمر "جنيف2" المندرج في إطار الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق للخروج من الأزمة.

ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن الهدف الرئيس من وراء سماح الجيش الإسرائيلي للقناة اللبنانية، هو نقل رسالة قوية إلى "حزب الله" اللبناني، حيث ركزت القناة اللبنانية على "رسالة تهديد" بعثها قائد القاعدة الجوية إلى "حزب الله" والنظام السوري، يحذّر فيها من مغبة مواصلة نقل الأسلحة الاستراتيجية إلى حزب الله، مضيفاً أن "جيش الاحتلال سيعمل للحيلولة دون نقل هذا النوع من الأسلحة إلى الحزب".

وأكد القائد العسكري "الإسرائيلي" أن حزب الله بدأ يحصل على أسلحة "أكثر تقدما"، مقارنة بالسلاح الذي في حوزة الدول المجاورة، "ويجب أن نستعد لهذا السيناريو".

من جانبه، زعم أفيخاي أدرعي أن حزب الله، حول 200 قرية في جنوب لبنان إلى مخازن للأسلحة، يستخدمها لتهديد الجبهة الداخلية للاحتلال. وتابع: "لا يمكن للجيش أن يسمح لحزب الله بإيذاء إسرائيل بسهولة"، الأمر الذي رأى فيه الإعلام "الإسرائيلي" العامل الذي سيؤدي إلى اندلاع الحرب المقبلة في المنطقة.

الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام اللبنانية التابعة لـ"حزب الله" وعلى رأسها قناة المنار، قامت باستغلال هذا التقرير وذلك حتى تضع معارضي "حزب الله" من قوى الرابع عشر من آذار في الزاوية الحرجة، بحسب ما تحدثت الصحيفة.