قتل شخص، وأصيب ستة آخرون الأحد، جراء انفجار سيارة مفخخة، بمدينة بنغازي الليبية.
وبحسب شهود عيان، فقد وقع الحادث بعد مراسم دفن أحد رجال الأمن، الذين قضوا صباح الأحد، متأثرًا بجراحة جراء عملية اغتيال تعرض لها السبت.
وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة، لتأمين مدينة بنغازي إبراهيم الشرع، لوكالة الأناضول: "إن "سيارة كانت متوقفة في موقف السيارات، في مقبرة الشهداء بمنطقة الهواري ببنغازي، انفجرت بعد تشغيلها من قبل صاحبها"، مضيفًا أن "من قام بتشغيل السيارة تفحمت جثته جراء الانفجار، ولم يتم التعرف عليه".
وأوضح الشرع، أن انفجار السيارة، جاء عقب انتهاء جنازة العقيد كمال بزازة، الضابط بمديرية الأمن ببنغازي، وخروج المشيعين الذين كان معظمهم من القادة الأمنيين، في مديرية الأمن الوطني ببنغازي، مما تسبب في وقوع عدة جرحى، إضافة لمقتل سائق السيارة.
وقال هاني العريبي، المتحدث باسم مستشفى الهواري العام، في مدينة بنغازي، لوكالة الأناضول: "إن ستة مصابين وصلوا المستشفى، حالة اثنين منهم خطيرة، نتيجة انفجار السيارة، بالإضافة إلى جثة متفحمة.
وتوفي، صباح الأحد، العقيد كمال بزازة، الضابط بمديرية الأمن ببنغازي، متأثرًا بجراحه بعد أن استهدف مجهولون سيارته بعبوة ناسفة صباح السبت، في مدينة بنغازي.
ويعد بزازة، بحسب مقربين، مسؤولاً في مديرية الأمن، عن ملف الشؤون الإسلامية، وكان مرشحًا لتولي منصب مدير الأمن في المدينة.
ولم يتعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثين.
وتشهد مدينة بنغازي، اغتيالات لشخصيات شرطية، وعسكرية، خاصة مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2012، إثر اندلاع ثورة شعبية في فبراير/ شباط 2011.
ومنذ سقوط نظام القذافي، تعيش
ليبيا أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعداً في أعمال العنف.
وتحاول الحكومة الليبية، السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد؛ بسبب انتشار السلاح، وتشكيل مليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.
في سياق مختلف، بدأت الدفعة الأولى من الجنود الليبيين استعداداتها للانخراط في البرنامج
التدريبي، الذي سيخضعون له في مركز المناورات والتدريب على الأمن الداخلي، في مدينة أسبارطا التركية، لمدة ثلاثة أشهر.
والدفعة المكونة من 185 جنديا ليبيا، هي الأولى ضمن 3 آلاف جندي ليبي، سيتدربون في أسبارطا، بموجب اتفاقية وقعتها القوات المسلحة التركية مع السلطات الليبية، ضمن جهود إعادة بناء
الجيش الليبي.
وخضع الجنود الليبيون للكشف الطبي، قبل أن يرتدوا البزات العسكرية التركية. وأعرب الجندي الليبي "فاتح المحروب"، للصحفيين، عن ثقته بأنه سيتلقى كافة التدريبات اللازمة على يد الجيش التركي، وعبر عن سعادته لوجوده في
تركيا.
وسيتلقى الجنود الليبيون تدريبات في الانضباط واللياقة البدنية وإطلاق النار، لمدة 14 أسبوعًا، قبل أن يتسلموا شهادات تخرجهم في حفل يتضمن مناورات عسكرية.
جدير بالذكر أن ليبيا وقعت اتفاقيات عدة مع عدد من الدول بينها تركيا لتدريب الجنود الليبيين.