شهد فيروس "
كورونا" خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم نقلة نوعية في دول الخليج، سواء على صعيد الانتشار ليصل إلى جميع دول الخليج، فيما عدا البحرين، أو باكتشافه لدى الإبل للمرة الأولى.
وبحسب إحصاء أعدته "الأناضول"، تم خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا في سلطنة عمان، وتسجيل أول إصابتين بالفيروس في الكويت، وأول أربعة إصابات بالفيروس لدى الإبل للمرة الأولى بالعالم في كل من
السعودية وقطر، إلى جانب وفاة شخصين بالفيروس في
قطر وثلاثة في السعودية، وتسجيل ثلاثة إصابات في الإمارات، لينتهي الشهر بالفيروس وقد ترك أثره في خمسٍ من دول مجلس التعاون الخليجي الست، وتجاوز البحرين.
ففي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة العمانية ، في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، عن وفاة أول حالة مسجلة لمصاب بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ، وذلك بعد نحو 11 يوم من اكتشاف أول إصابة بالفيروس في البلاد.
وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة في 13 من الشهر الماضي عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في البلاد، وهو الإعلان التي أعقبته بالإعلان عن تسجيل حالة أخرى في اليوم التالي، لتصبح هاتان أول حالتين يتم الإعلان عنهما في الكويت.
وفي الإمارات، أعلنت هيئة الصحة العامة في العاصمة أبو ظبي، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، عن تشخيص حالتي إصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لمريض أردني مقيم وزوجته في أحد مستشفيات العاصمة، الأمر الذي رفع عدد حالات الإصابة بالفيروس في الإمارات منذ اكتشاف أول إصابة في يوليو/ تموز الماضي إلى 8 حالات، من بينهم حالة تم الإعلان عنها في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
أيضا أعلنت السلطات الصحية في قطر، في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، عن تسجيل حالة وفاة لوافد سبق الإعلان عن إصابته بفيروس "كورونا" خلال الشهر نفسه، ليرتفع بذلك عدد الوفيات بالفيروس في البلاد منذ 7 أغسطس/ آب الماضي، إلى أربع، وتعد هذه حالة الوفاة الثانية التي يتم الإعلان عنها خلال الشهر نفسه.
أما السعودية التي تشهد تسجيل أكبر إصابات ووفيات بالفيروس، فقد ارتفع عدد المصابين بها خلال هذا الشهر من 124 إلى 130، فيما ارتفع عدد الوفيات من 52 إلى 55 حالة وفاة.
على صعيد التحول النوعي الذي شهده الفيروس هذا الشهر، فقد أعلنت وزارة الصحة السعودية في 11 نوفمبر عن إصابة "جَمل" بفيروس "كورونا" ، وذلك للمرة الأولى على مستوى العالم، وفي الشهر نفسه أعلنت السلطات الصحية في قطر، في 27 نوفمبر، تسجيل أول حالة تفشي مؤكدة مختبرياً لفيروس كورونا بين ثلاثة من الإبل في قطر، وبذلك يرتفع عدد الإبل المصابة بالفيروس في العالم إلى أربع.
وكان اللافت في إعلان كل من السعودية وقطر، التي اعتبرته كل منهما، كشفاً علمياً، أن الإبل المصابة في البلدين كانت على صلة بحالات مصابة بالفيروس من البشر.
ويعتبر هذا المرض حديث الاكتشاف بين الحيوانات، ولا يوجد له تعريف علمي حاليا ، كما لا توجد معلومات علمية كافية عن دور الحيوانات في نقل المرض وانتشاره.
ومنذ اكتشاف فيروس كورونا في سبتمبر/ أيلول 2012، تم تسجيل 165 حالة إصابة به في عدد من دول العالم من بينها 5 دول خليجية، حيث تم تسجيل 130 إصابة في السعودية وتسع إصابات في قطر، وثمان في الإمارات وحالة واحدة في سلطنة عمان وحالتين في الكويت، فيما تظل البحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تسجل فيها إصابات حتى اليوم.
وبلغ إجمالي المتوفين بالفيروس في العالم 67، منهم 55 في السعودية، وكانت معظم حالات الوفاة لأشخاص تجاوزوا الأربعين من أعمارهم.
ويعد فيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.
ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.