أثنى مستشار الرئيس
الإماراتي، أنور قرقاش، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، واصفا إياه بأنه خطوة "استراتيجية" لكونها تستهدف أحد المصادر الأساسية للتطرف على حد تعبيره، زاعما أن هذا التصنيف سيُضعف قدرة الجماعة على التمويل والتنظيم بشكل مباشر.
وأكد قرقاش، خلال مقابلة صحفية مع شبكة "سي إن إن"، أن الإمارات تنظر إلى نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في السودان بوصفه تهديدًا أمنيا إقليميا "كبيرا"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يأتي في سياق الاهتمام الإماراتي بتطورات الدولة الأفريقية وانعكاساتها على استقرار المنطقة.
في المقابل، نفى قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان أي نفوذ لجماعة الإخوان المسلمين داخل الجيش، مؤكداً في خطاب مصوّر، الاثنين، أن "الحديث عن سيطرة الإخوان المسلمين على القوات المسلحة مجرد أكاذيب"، ووصف هذه الاتهامات بأنها أكاذيب لمعارضي القوات المسلحة السودانية يستخدمونها كذريعة.
وعلى صعيد متصل، تواجه الإمارات اتهامات متكررة بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح ووجود علاقات سابقة مع قائدها قبل اندلاع الصراع الحالي، ويشير خبراء ونشطاء حقوق الإنسان إلى أن أسلحة ضبطت في دارفور يمكن تتبعها إلى الإمارات، فيما كشفت إدارة بايدن عن صلات تربط عدداً من الشركات العاملة داخل الدولة الخليجية بمتمردي قوات الدعم السريع.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن إدارته بدأت العمل على إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة التنظيمات الإرهابية، تمهيدًا لتصنيفها رسميًا.
وأوضح البيت الأبيض أن ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا يكلف الجهات المختصة بدراسة إدراج عدد من فروع الجماعة في لبنان ومصر والأردن ضمن قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية والكيانات المصنفة عالميًا.
وجاء في بيان الرئاسة الأمريكية أن ترامب "يواجه الشبكة العابرة للحدود لجماعة الإخوان المسلمين، التي تغذي الإرهاب وتدير حملات لزعزعة الاستقرار ضد المصالح الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط".
يشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية تقول إنها تعمل بشكل مستقل في كل دولة، وترفض أي اتهامات لها بالإرهاب، أو التحريض عليه.