أكدت حكومة
تايلاند أنها تعتزم تعليق تنفيذ اتفاق
وقف إطلاق النار مع
كمبوديا الذي تم توقيعه الشهر الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، وقالت إنها ستشرح قرارها لواشنطن.
وذكر وزير الدفاع التايلاندي ناتافون ناكفانيت للصحفيين الثلاثاء، أن بانكوك ستعلق أيضا إعادة 18 أسيرا كمبوديا محتجزين حاليا لدى الجيش التايلاندي، رافضا الإجابة على سؤال حول ما إذا كان سيتم إعادة نشر قوات، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتصاعد التوتر بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا، اللتين دارت بينهما اشتباكات لمدة خمسة أيام في تموز/ يوليو الماضي، في أعقاب انفجار لغم أرضي أمس الاثنين أسفر عن إصابة أربعة جنود تايلانديين.
واتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بزرع ألغام أرضية جديدة بعد اتفاق البلدين على خطة وقف إطلاق النار، والتي تضمنت سحب القوات والأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى إفراج بانكوك عن المحتجزين الكمبوديين.
ونفت وزارة الدفاع الكمبودية أن تكون زرعت ألغاما جديدة ودعت تايلاند إلى تجنب القيام بدوريات في مناطق حقول الألغام القديمة. وقالت إنها ملتزمة بالعمل مع بانكوك بما يتماشى مع اتفاق أكتوبر تشرين الأول.
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقعت تايلاند وكمبوديا، اتفاق سلام بين البلدين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور ترامب.
وأقيم حفل توقيع الاتفاق في إطار القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بحضور رئيسي الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، والكمبودي هون مانيت، والرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وينص الاتفاق على إفراج تايلاند عن سجناء كمبوديين، فيما ستبدأ كمبوديا بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة الحدودية، وسط تكليف دول في المنطقة بمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وتشهد تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة نزاعا حدوديا ممتدا على طول 817 كيلومترا تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة.