سياسة عربية

إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال ومداهمات عنيفة في الضفة (شاهد)

الكنيست صادق على القراءة الأولى لقانون ضم الضفة- الأناضول
أصيب، مساء الأربعاء، شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت ينفذ فيه الجيش مداهمات واسعة للمنازل الفلسطينية في قرية أم صفا غرب مدينة رام الله.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن "طواقمها نقلت إلى المستشفى إصابة لشاب (18 عاما) بالرصاص الحي في الرقبة خلال اقتحام منطقة راس العين، في مدينة نابلس".



من جانبها، ذكرت "الإغاثة الطبية الفلسطينية" أنها قدمت العلاج الميداني لعدد من حالات الاختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع في نابلس.

ونقلت الأناضول عن شهود عيان فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم نابلس، وانتشر جنود مشاة في منطقة راس العين، وأطلقوا وابلا من الرصاص والقنابل الغازية.

ووسط الضفة، اقتحم الجيش بأعداد كبيرة قرية أم صفا غرب مدينة رام الله، وداهم عددا كبيرا من منازلها وحقق مع سكانها، وفق رئيس مجلسها المحلي مروان صباح.




وفي وقت سابق، أعلن وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي ياريف ليفين، طرد 32 ناشطا أجنبيا من الضفة الغربية المحتلة، بدعوى مساعدتهم مزارعين فلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في مواجهة اعتداءات المستوطنين.

وقال مكتب الوزير في بيان رسمي إن "وزيري الداخلية ياريف ليفين والأمن القومي إيتمار بن غفير أمرا بترحيل 32 ناشطا أجنبيا خالفوا أمرا صادرا عن قائد عسكري، ويشتبه بانتمائهم إلى منظمة اتحاد لجان العمل الزراعي".

وأوضح البيان أن قرار الترحيل جاء بناء على طلب رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، و"استنادا إلى تحقيق أجرته الشرطة ووزارة الداخلية"، مضيفا أن النشطاء نظموا، الأسبوع الماضي، احتجاجا قرب مفترق بورين شمال الضفة الغربية.

وزعم البيان أن التحقيقات أظهرت أن هؤلاء النشطاء "ينتمون بالفعل إلى منظمة اتحاد لجان العمل الزراعي الإرهابية"، على حد وصفه.

وأشار إلى أنه بالتعاون مع هيئة السكان والهجرة في وزارة الداخلية، بدأت السلطات الإسرائيلية عملية ترحيل عاجلة لجميع النشطاء، مع إصدار حظر دخول إلى الاحتلال الإسرائيلي لمدة 99 عاما بحقهم، من دون أن يوضح البيان جنسيات المطرودين أو الدول التي نقلوا إليها.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا إسرائيليا متواصلا منذ حرب الإبادة في غزة قبل نحو عامين، حيث استُشهد 1057 فلسطينيا وأصيب 10 آلاف آخرين، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.

وخلفت الإبادة بغزة بدعم أمريكي، 68 ألفا و229 شهيدا، و170 ألفا و369 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا واسعا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.