أعلنت
مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، مساء الاثنين، استشهاد أسير من قطاع
غزة
داخل سجون
الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة عمليات التنكيل والتعذيب.
وأشارت هيئة
شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، إلى أنهما حصلا على
رد من الجيش الإسرائيلي يفيد باستشهاد مصعب هاني هنية في سجون الاحتلال، وهو معتقل
من مدينة حمد غرب خانيونس في 3 آذار/ مارس 2024.
ولفت
البيان إلى أن هنية لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله، بحسب تأكيد عائلته،
موضحا أن "الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد التلاعب في الكشف عن
مصيرهم، وقد حصل ذلك مرات عديدة".
وأكد أن
الردود "المتعلقة بشهداء الأسرى" تصدر فقط عن الجيش الإسرائيلي، مع
استمرار احتجاز جثامينهم، ولا يوجد دليل آخر على وفاتهم.
وأشار
البيان إلى أنه "باستشهاد هنية، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى
والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (7 أكتوبر 2023) إلى 59 شهيدا وهم
فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل 38 من غزة".
وأضاف أن
"هذا العدد هو الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، حيث ارتفع
إجمالي شهداء الأسرى المعلومة هوياتهم إلى 296".
واعتبر
البيان أن "استشهاد هنية يمثل جريمة جديدة في سجل جرائم منظومة التوحش
الإسرائيلية، التي بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة"، مشيرا إلى أن ما يتعرض له الأسرى
والمعتقلون الفلسطينيون يمثل "وجهًا آخر لحرب الإبادة التي تهدف إلى تنفيذ
المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقهم".
وحذر من
"خطورة تصاعد أعداد شهداء الأسرى والمعتقلين مع استمرار احتجاز الآلاف في
ظروف قاسية داخل سجون الاحتلال"، منوها إلى تعرضهم لجرائم ممنهجة، من بينها
"التعذيب، التجويع، الاعتداءات الجسدية والنفسية، الإهمال الطبي المتعمد، وفرض
ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة".
وحمل
البيان الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن استشهاد هنية"،
مطالبا المنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على
جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
ووفق
معطيات سابقة لنادي الأسير، فإنه "ما يزال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير
فلسطيني في سجون الاحتلال، وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة، حيث يواجه المئات
منهم جريمة الإخفاء القسري".
من
جانبه، قدم عبد السلام هنية، الابن الأكبر لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي
السابق لحركة حماس الذي اغتاله الاحتلال في العاصمة الإيرانية طهران، عبر منصة
"فيسبوك" التعازي لزوجته بوفاة ابن أخيها "مصعب".
وبدعم
أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية
بغزة خلفت نحو 160 ألف
شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد
على 14 ألف مفقود.
وفي 19
يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3
مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة
مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.