قال السناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي جراهام، الاثنين، إنّ "الولايات المتحدة ليست لديها رغبة تُذكر للسيطرة على قطاع
غزة بأي شكل أو طريقة"، وذلك في حديثه لصحفيين، عقب اجتماعات أجراها وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي مع مسؤولين إسرائيليين.
وفي السياق نفسه، أعلن غراهام عن رفضه لاقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالسيطرة على قطاع غزة وطرد الفلسطينيين منه، فيما توقّع أن تطرح الدول العربية، بديلا يكون قابلا للتطبيق.
وأشار غراهام، وهو أحد الحلفاء القدامى لترامب وسناتور جمهوري كبير وله نفوذ في السياسة الخارجية وشؤون الأمن القومي، إلى أن "الخطة لن تنجح"، مردفا: "الشيء الوحيد الذي فعله الرئيس ترامب هو أنه بدأ مناقشة طال انتظارها".
تجدر الإشارة إلى أن وفد مجلس الشيوخ الأمريكي التقوا، خلال وقت سابق، في "تل أبيب" مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أكد الأحد لـ"دعمه لرؤية ترامب بخصوص قطاع غزة"، وهي التي أثارت موجة جدل ورفضا واسعا.
وفيما يتمسّك مسؤولون إسرائيليون باقتراح ترامب، حيث أصدر وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بإعداد خطة تسمح للفلسطينيين في غزة بالمغادرة الطوعية؛ يتسارع إعلان عدد من الدول لرفضهم لخطة ترامب.
إلى ذلك، ندّد عدد من المسؤولين العرب باقتراح ترامب، ويقول بعض المنتقدين إنه يصل إلى مستوى التطهير العرقي.
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقّع أن يجتمع مسؤولون سعوديون وإماراتيون وأردنيون ومصريون، خلال الشهر الجاري، من أجل مناقشة مستقبل غزة، على أمل وضع خطّة بديلة، لمواجهة اقتراح ترامب.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة "رويترز" عن تفاصيل وثيقة اطّلعت عليها، تؤكد أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إبلاغ دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع المقبل، أنه يجب ضمان عودة لائقة للفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، وأنّ أوروبا سوف تساهم في إعادة بناء القطاع الذي بات مدمّرا.
وبحسب ما كشفت عنه الوكالة، فإن الأمر يتعارض مع الهدف المعلن للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن تتولّى الولايات المتحدة مهمّة إدارة قطاع غزة المطل على البحر المتوسط، وتعيد إعماره، مع تهجير كافة سكانه نحو عدد من الدول الأخرى، لتحويله إلى ما أسماها "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما لاقى رفضا واستنكارا عارما.