سياسة عربية

هكذا يخلق تجميد ترامب للمساعدات الخارجية تهديدا أمنيا لأمريكا وحلفائها

مئات المقاتلين الصوماليين تركوا خارج قاعدة أمريكية بلا إمدادات- الأناضول
حذر مسؤولون أمريكيون من تعريض الولايات المتحدة وحلفائها للخطر، بعد قطع إدارة دونالد ترامب المساعدات الخارجية، وخاصة برامج "مكافحة الإرهاب"، المخصصة للرد على على التهديدات الأمنية.

وقال مسؤول دفاعي لصحيفة واشنطن بوست إن "400 من القوات الصومالية التي ندربها تركوا خارج قاعدة أمريكية دون إمدادات، ومقاولين في قواعد قوات صومالية غادروها فجأة نتيجة تجميد المساعدات".

وأشار المسؤولون إلى أن إيقاف برامج المساعدات الخارجية يؤثر سلبا على مواجهة حركة الشباب الصومالية، واحتواء انتشار تنظيم القاعدة في غرب أفريقيا، وتأمين سجناء تنظيم الدولة في مناطق شرق سوريا.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن تجميد المساعدات أثار مخاطر أمنية للمئات من القوات الأمريكية المتمركزة في الصومال.

وبعد ساعات من توليه منصبه الشهر الماضي، أوقف ترامب برامج المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما، ووقع على أمر تنفيذي ينص على أن "المساعدات الخارجية والبيروقراطية لا تتماشى مع المصالح الأمريكية وتعمل على زعزعة استقرار السلام العالمي".


وأدى تجميد المساعدات إلى قطع الإمدادات عن أكثر من 40 ألفا من سجناء تنظيم الدولة وعائلاتهم المحتجزين في مخيمي الهول وروج أفا لمدة ثلاثة أيام قبل إصدار إعفاءات مؤقتة للمنظمات العاملة هناك.

وفي العراق، أجبر التجميد الحكومة العراقية على تعليق إعادة العائلات من مخيم الهول، إذ توقف المخيم الذي كان يستقبل العائلات بغرض إعادة التأهيل والواقع جنوب العراق، نتيجة نقص التمويل بعد إيقاف المساعدات الأمريكية.

وتقدم الولايات المتحدة سنويا، 10 مليارات دولار، لصالح المساعدات الأمنية الخارجية، أكثر من نصفها للاحتلال، إضافة إلى مصر وأوكرانيا، ورغم التجميد فقد حصلت تلك الجهات على إعفاءات لاستمرار عملها.