وجهت الأمم المتحدة اتهامات إلى قوات
الدعم السريع
السودانية والتي يتزعمها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بسبب منعها وصول
المساعدات إلى إقليم
دارفور المهدد بالمجاعة.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون
الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي إنّ "القيود المستمرة والعقبات
البيروقراطية التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع،
تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدّة".
وأفادت سلامي بأنّ "العالم يراقب، ومن غير
المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني في السودان عن تقديم المساعدات الأساسية".
وحثّت الأمم المتحدة على تبسيط الإجراءات البيروقراطية
ووضع حدّ للتدخل غير المبرر، "بما في ذلك مطالب الدعم اللوجستي أو التعامل الإلزامي
مع البائعين المختارين".
من جهته، أعلن "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب
الأحمر والهلال الأحمر"، أن أحد متطوّعيه السودانيين كان من بين عشرات الأشخاص
الذين قُتلوا في هجوم نفذته "قوات الدعم السريع"، في وقت سابق من هذا
الشهر على سوق في مدينة أم درمان في الخرطوم.
وأوضح أنّ المتطوّع قُتل «أثناء مشاركته في حملة
تنظيف» في السوق الذي استُهدف بنيران مدفعية «الدعم السريع»، حيث قُتل 60 شخصاً
على الأقل وأُصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في هذا الهجوم.
وتظهر أرقام «التصنيف المرحلي المتكامل» أنّ نحو
سبعة ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع.
ويشهد إقليم دارفور في السودان تجددًا للصراع بين
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ نيسان/ أبريل 2023، ما أدى إلى موجة غير
مسبوقة من العنف والدمار.
ويمر المدنيون في هذه المنطقة، وخاصة النساء
والأطفال، بمأساة إنسانية كبيرة تتراوح بين القتل والاغتصاب الجماعي وفقدان الحياة
اليومية، ويروي الكثيرون شهادات مفجعة، في وقت أصبحت فيه الاتصالات مع المنطقة شبه
مستحيلة بسبب قطع الإنترنت والمواصلات.
وبحسب تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان في
الأمم المتحدة، الذي نُشر في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، فإن العنف الجنسي في
دارفور يعتبر جزءًا من الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، حيث يتم ارتكاب
الاغتصاب الجماعي واختطاف النساء والفتيات.