سياسة عربية

اكتشاف 28 جثة مهاجر مدفونة بمركز احتجاز غير قانوني في ليبيا

تحولت ليبيا إلى طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراعات والفقر إلى أوروبا
أفاد مكتب النائب العام الليبي، الأحد، بأنه تم العثور على جثث 28 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء في مقبرة جماعية قرب مركز احتجاز "غير قانوني" في منطقة الكفرة بأقصى جنوب شرق ليبيا.

وأوضح المصدر نفسه أن الجثث عثر عليها خلال عملية لقوات الأمن استهدفت مركز احتجاز تستخدمه شبكة للاتجار بالبشر، كان يضم 76 مهاجرا آخرين من أفريقيا جنوب الصحراء.

وأفاد المصدر بتحرير 76 مهاجرا كانوا محتجزين في المركز، بينما ألقي القبض على ثلاثة مشتبه به، اثنان منهما أجنبيان لم يكشف المكتب جنسيتهما.


وقال إن التحريات تدل على وقوف "عصابة" متخصصة في الاتجار في البشر، "تعمّد أفرادها حجز مهاجرين غير شرعيين، وتعذيبهم وتعريضهم لضروب من المعاملة القاسية والمهينة واللإنسانية".

وأخضعت السلطات الليبية الجثث التي تم العثور عليها لفحص طبي؛ لمعرفة أسباب الوفاة.


وشهدت الكفرة، ومناطق جنوب شرق ليبيا، في الأشهر الماضية توافد آلاف النازحين من المناطق السودانية المحاذية.

وبلغ عدد اللاجئين السودانيين الذي نزحوا إلى مدينة الكفرة الليبية 65 ألفا منذ بداية اندلاع الحرب في السودان عام 2023، وهو ما يضاهي عدد السكان الأصليين للمدينة، وفق مسؤوليها المحليين.

وبلغ عدد اللاجئين السودانيين الذي نزحوا إلى المدينة منذ اندلاع الحرب في السودان 65 ألفا، وهو ما يعادل سكان المدينة الليبيين، وفق مسؤوليها.

وتبعد ليبيا نحو 300 كلم من السواحل الإيطالية، وباتت  أحد معاقل عمليات الاتجار بالبشر  على مستوى القارة. إذ  يحاول عدد كبير من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية  معرضين حياتهم للخطر.