جددت
رئاسة الأركان
الإيرانية، اليوم السبت، نفيها المزاعم القائلة إن
المروحية التي
كانت تقل
الرئيس السابق للبلاد
إبراهيم رئيسي تحطمت نتيجة عمل تخريبي أو عملية
اغتيال.
وقالت رئاسة
الأركان الإيرانية في بيان، إن "التقرير الخاص بتحطم المروحية أكد أنه تم
نتيجة حادث عرضي"، مشددة على أن "الادعاءات المذكورة ناجمة عن غرض معين
أو بسبب الجهل".
وتابع
البيان: "نتيجة لمئات الساعات من فحوصات الخبراء، لوحظ أن سبب الحادث هو
الظروف الجغرافية وسوء الأحوال الجوية في المنطقة".
ودعا
وسائل الإعلام والسياسيين إلى تجنب التعليقات، التي من شأنها "تضليل
الجمهور"، على حد وصف البيان.
وفي 20 أيار/
مايو 2024، أعلن التلفزيون الإيراني وفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد
اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية يوم 19 من الشهر نفسه، بمحافظة
أذربيجان الشرقية (شمال غرب) أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود، بمشاركة
رئيس أذربيجان إلهام علييف.
كما توفي
في الحادث كل من محافظ تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي
هاشم، إضافة إلى اثنين من كبار الضباط في الحرس الثوري، وطاقم المروحية المكون من
3 أفراد.
وعقب
وفاة "رئيسي"، نشر مركز الاتصالات في هيئة الأركان المسلحة الإيرانية
التقرير الثاني بشأن التحقيق في ملابسات سقوط المروحية، نافياً وجود عملية تخريبية
في المروحية أو تعرضها للتفجير خلال تحليقها.
وأكد
التقرير "عدم وجود خلل" في الاتصالات أو تداخل في الترددات الخاصة
بالمروحية، خلال الطيران عند وقوع الحادثة.
وجاء في
التقرير أيضاً أنّه "لم تتم مشاهدة أي آثار للحرب الإلكترونية على
المروحية"، مضيفاً أنّ عدد الركاب داخلها "كان متناسباً ومتناسقاً مع
معايير الوزن المتبعة".
وقال
التقرير إنه حسب التقرير الوارد من هيئة الأرصاد الجوية بتاريخ 19 أيار/ مايو فإن
حالة الطقس الحالية والمتوقعة من مطار تبريز (الأصل) إلى الوجهتين الأولى والثانية
لمجموعة الطيران (جسر أغباند وسد قلعة سي) حتى 08:50 صباحًا مواتية ومناسبة، وقد
تمت تحت ظروف الطيران المرئي (VFR)،
لكن أجواء طريق العودة تحتاج إلى مزيد من التحقيق بعد تلقي آخر المستندات الواردة
وأقوال الطيارين والركاب للمروحيتين الأخريين.
كما قال
التقرير إنه خلال مدة المهمة وحتى 69 ثانية قبل وقوع الحادث، تم الحفاظ على
الاتصال على الترددات المحددة مع المروحية المحطمة، وكان آخر اتصال ورسالة من قبل
قائد مجموعة الطيران (الشهيد مصطفوي)، لذلك يتم استبعاد أي انقطاع في نظام
الاتصالات أو تداخل التردد. (وتجدر الإشارة إلى أن الاتصال بين المروحيتين
الأخريين استمر حتى الهبوط في منجم سون جون للنحاس).