كشف القنصل السابق لدولة
الاحتلال الإسرائيلي في نيويورك، ألون بنكاس، عن سبب وصفه بـ"الرئيسي" وراء توصل الأطراف إلى اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع
غزة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الصفقة كانت موجودة منذ عدة أشهر على الطاولة.
وقال بنكاس في تصريحات صحفية لشبكة "
سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب قريبا هو السبب الرئيسي وراء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن "الشيء المأساوي هو أن هذه الصفقة كانت موجودة لعدة أشهر"، مشيرا إلى أنه "ومع ذلك، بطريقة ما، لم يحدث ذلك لأسباب سياسية".
وأشار القنصل الإسرائيلي السابق، إلى أن الحسابات السياسية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو تسببت في إطالة أمد الحرب وإحجام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن قبول بعض المكونات الرئيسية في الصفقة.
واستدرك بنكاس بالقول: "لكن يبدو الآن أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إن لم يكن لأي سبب آخر غير حفل تنصيب السيد ترامب"، حسب "سي إن إن".
وأسفرت المفاوضات عبر الوسطاء بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن التوصل إلى اتفاق يقضي بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وفي وقت سابق الجمعة، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، "الكابينت " على تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لتدخل بذلك حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الأحد المقبل 19 يناير/كانون الثاني الجاري، وفقًا لما أفاد به مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان له الجمعة.
والأربعاء، أعلنت قطر نجاحها مع الوسيطين مصر وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوما وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى الفلسطينيين لكنه يقدّر بالمئات.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة بغزة، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، إلى 46 ألفا و788 شهيدا، بالإضافة إلى 11 ألفا و453 مصابا بجروح مختلفة.