اقتصاد دولي

إدراج 16 شركة مقرها الصين وسنغافورة على القائمة السوداء للتجارية الأمريكية

تعتبر هواوي تكنولوجيز أكبر مورد لمعدات الاتصالات على مستوى العالم - جيتي
أدرجت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، 16 كياناً جديداً على القائمة السوداء التجارية، بما في ذلك شركة صينية قامت بدمج شريحة إلكترونية بشكل غير قانوني في معالج ذكاء اصطناعي تابع لشركة هواوي.

ووفقاً لإشعار حكومي اتحادي، تم إضافة 14 شركة مقرها الصين وشركتين مقرهما سنغافورة إلى القائمة السوداء التابعة لوزارة التجارة الأمريكية.

في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، قامت إدارة الرئيس الأمريكي بإدراج شركة "YMTC" الصينية المتخصصة في صناعة رقائق الذاكرة، بالإضافة إلى 21 شركة صينية رائدة في مجال صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي، ضمن القائمة التجارية السوداء.

ويأتي هذا القرار في إطار توسيع الحملة الأمريكية المستمرة ضد قطاع التكنولوجيا الصيني.

وتم إدراج شركة "YMTC"، التي كانت لفترة طويلة تحت مراقبة الحكومة الأمريكية، بسبب مخاوف من احتمال قيامها بنقل التكنولوجيا الأمريكية إلى شركات صينية عملاقة مدرجة سابقاً في القائمة السوداء، مثل "هواوي" و"هايك فيجن".
وستؤدي هذه الخطوة، التي تم نشر تفاصيلها في السجل الفيدرالي، إلى منع موردي "YMTC" من تصدير المكونات الأمريكية إليها دون الحصول على ترخيص، وهو أمر يصعب تحقيقه.

أما شركات صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي الصينية الـ21، بما في ذلك "كامبريكون تكنولوجيز" و"CETC"، فتواجه إجراءات أكثر صرامة، حيث تعمل الحكومة الأمريكية على قطع وصولها بشكل فعّال إلى التكنولوجيا المنتجة في أي مكان حول العالم باستخدام المعدات الأمريكية.

في أيار/ مايو 2019، أدرجت واشنطن شركة "هواوي تكنولوجيز" ، أكبر مورد لمعدات الاتصالات على مستوى العالم وثاني أكبر مصنّع للهواتف الذكية، بالإضافة إلى 70 من شركاتها التابعة، ضمن قائمة الكيانات المقيّدة، وذلك بدعوى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

من جهتها، نفت "هواوي" بشكل قاطع أي صلة لها بأنشطة تجسسية لصالح الحكومة الصينية.

أدت هذه الخطوة إلى حرمان "هواوي" من تلقي الدعم الفني من شركة "غوغل" لطرازات هواتفها الجديدة، كما فقدت إمكانية الوصول إلى خدمات "غوغل" للأجهزة النقالة.

كما اضطر موردون كبار مثل "إنتل كورب" إلى التقدم بطلبات للحصول على تراخيص لمواصلة توريد منتجاتهم إلى الشركة الصينية. ومنذ ذلك الحين، فرضت واشنطن مزيدًا من القيود التصديرية على "هواوي"، مما زاد من تعقيد أوضاعها التجارية والتقنية.