سياسة دولية

نائب بريطاني يدعو إلى طرد سفيرة الاحتلال الإسرائيلي لدى لندن

ماكدونيل: الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية لم يكن لها التأثير المطلوب على "إسرائيل"- جيتي
دعا النائب البريطاني المستقل جون ماكدونيل، إلى طرد سفيرة "إسرائيل" لدى لندن تسيبي هوتوفلي.

جاء ذلك في كلمة له بجلسة برلمانية تم خلالها استضافة "هاميش فالكونر"، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان في وزارة الخارجية البريطانية.

وذكر ماكدونيل، أنهم شاهدوا صور الأطفال الذين يموتون من الجوع والبرد بسبب الهجمات الإسرائيلية والحصار على غزة.


وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية لم يكن لها التأثير المطلوب على "إسرائيل".

وأكد أن الحل الوحيد في الماضي كان "عزل دولة ما اقتصاديا وعسكريا بشكل كامل" لمنعها من ارتكاب جرائم حرب، كما تفعل "إسرائيل".

ولفت ماكدونيل إلى أن الحكومة البريطانية يمكن أن تقوم بدور قيادي في التوصل إلى نوع من الحل التفاوضي من خلال عزل "إسرائيل".

وأردف: "لكن ما يزعجني بشكل خاص أن لدينا سفيرة إسرائيلية (هوتوفلي) تدافع عن إسرائيل الكبرى وترفض الاعتراف بدولة فلسطين، وتعارض جميع قرارات الأمم المتحدة المعتمدة حول كيفية تحقيق السلام والأمن، ولا تزال موجودة في بلدنا. لماذا لا نقوم بطرد السفيرة الإسرائيلية؟".

من جانبه، أوضح الوزير فالكونر في رده على سؤال برلماني، أنه يشارك النائب ماكدونيل حزنه إزاء الصور القادمة من غزة خلال فصل الشتاء.

وأضاف فالكونر: "من الواضح أن هناك خلافا بين الحكومتين البريطانية والإسرائيلية حول سير الحرب في غزة والعواقب الإنسانية الناجمة عنها".

وبيّن: "سنواصل إثارة هذا الخلاف عبر كافة القنوات، سواء من خلال السفيرة الإسرائيلية أو مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية، والتحدث معها حول هذه القضايا، إنها حقًا الطريقة الوحيدة لتحقيق التغييرات التي نريد رؤيتها في هذا الشأن".

كما أيدت النائبة زارا سلطانة، دعوة زميلها ماكدونيل، في منشور لها على حسابها على منصة "إكس"، قائلة: "أطردوا السفيرة الإسرائيلية الآن".


وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.